خط أحمر
الثلاثاء، 22 أبريل 2025 11:07 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

تحقيقات

قرية أم دينار.. أموات ”يعيشون” بين الأحياء (فيديو وصور)

 أهالي قرية ”أم دينا
أهالي قرية ”أم دينا

«حسسونا إننا أحياء»، بهذه المقولة بدأ أهالي  قرية أم دينار التابعة لمركز منشأة القناطر في محافظة الجيزة، في سرد شكواهم وتفاصيل معاناتهم اليومية، حيث يعاني قاطني القرية من مركز الشباب الذى تحول لملتقي الخارجين علي القانون والشوارع غير الممتدة والصرف الذي أغرق المنازل ومياه الشرب الملوثة، والحياة الغير آدمية.

ويبلغ إجمالي السكان في أم دينار 15 ألف مواطن، تعيشون في انعدام تام للخدمات، بعدما تجاهل مسئولي «محافظة الجيزة» زيارتها والاهتمام بها ولو بنسبة 10% من اهتماهم بالشوارع الرئيسية التي يقع بها ديوان عام المحافظة، فبطبيعة الحال تفتقر المناطق البعيدة والموجودة بالمراكز والمدن إلى الاهتمام وكأنها خارج حدود المحافظة من الأساس، وتنعدم زيارات المسئولين لها، والتفكير في حل مشكلاتها.

«أم دينار»، تلك القرية المهمشة على مدار سنوات ، يعاني سكانها من العديد من المشاكل ، فلا يوجد صرف صحي، أو وحدة صحية، أو مدارس مناسبة، أو طرق ممهدة، أوخدمات نظافة، أو إنارة جيدة للشوارع، أو حتى جرعة ماء نظيفة آدمية يشربها الأهالي، تمتد إلى حدود تلك القرية المغلوب علي أمرها.

كاميرا "خط أحمر" والزميلة أميرة عبيد استطلعت أراء بعض السكان الموجودين بقرية أم دينار وتحدثت إليهم عن حال القرية فكانت أرائهم كالتالي :

في البداية، أحد السكان أكد على انتشار القمامة وفضلات الصرف الصحي على مساحات شاسعة من القرية، حيث أنها غطت على الرقعة الخضراء، وأحاطت بجوانب المدارس، فحولتها إلى مجرد حدودا لمقلب قمامة عمومي تطأة أقدام الأهالي، وخاصة الأطفال وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى داخل حرم المدارس، ووسط رائحة كريهة تزكم الأنوف، وانتشار للحشرات الناقلة.

أحد الأهالي من "السكان " قال إنهم يتعرضون يوميا إلى الموت ، بسبب رشح المياه الجوفية داخل المنازل، وهي الميتة الأكثر رحمة بمن يلقاها، بدلا من الغرق في رشاح الصرف الصحي، أو الموت بماس كهربائي نتيجة الإهمال، أو بعد الإصابة بحادث أو مرض يؤدي بحياة صاحبة قبل الوصول إلى أقرب مستشفى مركزي تساهم في إنقاذه.

وأشار "الطلاب "على انعدام الوسائل، وتردي حالة المدارس، وعجز في عدد المعلمين، وأصوات الدواب، وتطاير الحشرات، ورائحة القاذورات كلها تساهم في هدم عملية بناء «العقل السليم» لجسد أبناء القرية العليل.

بينما يقول آخر التقط طرف الحديث، حتى مركز الشباب الذي يجب أن يكون متنفسا لأهالي القرية وأبنائهم ، أصبح هو الأخر مجرد مكانا مهجورا يستغله الخارجين عن القانون في تعاطي المخدرات، وارتكاب الفواحش.

أنتظر السكان عدة سنوات لإصدار قرار برحمتهم من معاناتهم اليومية، حالمين بحياة أدمية، ناشدوا المحافظين السابقين، قائلين " حسسونا إننا أحياء"، وتظاهروا أمام بوابات ديوان المحافظة، يطالبون مؤسسات مخافظة الجيزة الخدمية بالعمل على الاهتمام بمرافق القرية ولكن لا حياة لمن تنادي ، فالمسؤولين لايعلمون شيئا عن القرية وكذلك الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالجيزة،سقط من حساباتها قرية " أم دينار " فهي لاتخرج بعيدا عن حدود الأحياء فقط، وأطلقوا ندائهم الأخير للواء أحمد راشد محافظ الجيزة، بالنزول إلى مدينة منشأة القناطر وزيارة قريتهم، ووضع حلول عاجلة لما يعانونه ولا زالوا ينتظروا من يشفق عليهم.

068e893d3d2c3175375aaf9ca5172e56.jpg
2688576c496bef74a20e2ee5ac148ba7.jpg
42da28879cb77904ff364ca91fb6ee5a.jpg
4d3c18f692cf7338011974fc3d8f67a7.jpg
6e62b260404c8f22ea566911efb08d65.jpg
965395f625b17de5eecc82b522ef052b.jpg
a2a0dde03262a761e6aaafc8dc00a275.jpg
c455658d6ed7466f74776614542d5364.jpg
مركز الشباب أهالي قرية أم دينا الجيزة خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة