الدكتور أيمن الرقب يكتب: منظمة التحرير البيت الكبير لكل الطيف الفلسطيني


منظمة التحرير الفلسطينية هي البيت الكبير الذي يجب أن يحتوي بين جدرانه كل أطياف الشعب الفلسطيني
نختلف فكرياً كما نشاء، ولكن يجب ألا نختلف على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
أتفق أن المنظمة تكلست وتحتاج في ظل هذا العالم الجديد و الرقمي تجديد ديموقراطي وضخ دم جديد يعيد للمنظمة قوتها و حيوتها، ولكني ضد من يريد هدم المعبد وإنشاء أجسام بديلة فوجود أسد هَرِم خيراً من وجود ذئاب كثيرة.
لقد كان اتفاق القاهرة في مارس ٢٠٠٥ فرصة لإعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية و تمثيل حركتي حماس والجهاد الإسلامي لصفوفها وتشكيل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية يمثل فيه كل الفصائل، ولكن للأسف هذه المحاولة أُجهضت و بسبب هذا الفشل حدث لاحقاً الإنقسام الذي أصبح خنجراً يهتك في جسد القصة الفلسطينية يومياً حتى أصبحنا مكان سخرية للأصدقاء قبل الأعداء.
على جميع صناع القرار الفلسطيني العودة لاتفاق القاهرة عام ٢٠٠٥ ليكون أساساً لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديموقراطية لا التفكير في هدم ما تبقى من المعبد..
فمنهج إما أنت أو أنا جلب علينا كل هذه المصائب، فعلينا أن نتفق على مبدأ أنت وأنا سوياً نبني المستقبل، فالتاريخ يسجل ولن يرحم.. والله غالب على أمره.