للكلمة اثر كبير في النفس ، ورب كلمه قيلت لنا في الصغر ختمت في نفوسنا حتى الكبر وانعكست علي نفسياتنا وتشكلت عليها شخصياتنا سواء بالسلب أو بالإيجاب.

وهناك كلمه بها شفاء للنفس من عللها النفسية ، وهناك كلمة تكون مؤلمة بشكل اكبر من الضرب ولها أضرارها الصحية ، فالآلام النفسية والاجتماعية أوقع بالنفس من الآلام البدنية.

فالكلمة الخبيثة لها القدرة علي إدخال صاحبها في دائرة الانكسار وتمثل انعكاس سلبي علي الشخص الموجه إليه وتكون لديه ذكريات مؤلمه فتجده بطيئا بانجازاته ينتابه الكآبة ومنعزلا اجتماعيا.

أما الشخص الذي يتلقي كلمات طيبة فلها أثرها الطيب عليه وعلي من حوله ويكون أكثر سعادة وتنعكس علي صحته وعقلة وطريقة تفكيره.

فالكلمة تمثل خطر كبير علي حياة الجميع وخاصة الأطفال لكونهم لديهم ردود أفعال تلقائية ، فالطفل الذي يتلقي من والدية الكلام الطيب والمدح يكون في حالة من السرور والمرح مما ينعكس علي حياته من تفوق ونجاح ، أما الطفل الذي يتلقي ألام نفسيه وضغوطات اجتماعية من قبل أسرته يكون في حالة من العزلة والعدائية القلق.

ودائما ما يكون ذلك نتيجة للانفعالات اثر الغضب قد تجعل صاحبها يوجه الألفاظ بالاهانه لمن أمامه فالسكوت أفضل من كلمه تخرج من فم غاضب تكون كالرصاصة في القلب.

للكلمة اثر في حياة الناس جميعا وتضع تغيرات في الأشخاص وكما لها اثر علي تربية الأطفال لها أثرها الاجتماعي والسياسي فرب كلمه فضت منازعات وكلمه أخري أقامت حروب وأضاعت حقوق.

لذي يجب زيادة الوعي الثقافي والاجتماعي لأهمية الكلمة لما تشكله من قوه ايجابيه تؤدي للارتقاء والتقدم والنمو ، فالكلمات تؤثر علي طريقه معالجتك للواقع بإمكانها أما أن ترتقي بك إلي القمة أو تهوي بك إلي القاع .

فالكلمة طاقه عظيمة تشكل علي أساسها الأنفس ولعلها أفضل من الدواء ، وصدق الرسول الكريم حينا قال ( أن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها في الجنحة ، وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم ) أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين.