للإنصاف يجب أن نحكم على كل رئيس تولى حكم البلاد من خلال عدة مشاهد من مختلف الجوانب، كيف استلم كل رئيس منهم البلاد؟ وفي أي ظروف؟ وكيف كانت العلاقات مع الدول الخارجية؟ وكيف كانت ظروف العالم في حينها؟

أولا الزعيم السادات

تسلم مهمة كانت البلاد في حالة هزيمة عسكرية ووضعها الاقتصادي غاية في السوء واستطاع أن يحارب وينتصر ويحرر الأرض وأن يصنع سلام ويفاوض في قضية التحرير ولو أن العرب سلكو مسلكه لأخذوا مايسعون اليوم لتحقيق نصفه .

ثانيا الرئيس مبارك

تولى مسئولية البلاد بعد اغتيال الرئيس السادات في ظل مقاطعة عربية وحالة مرتبكة في المشهد الداخلي في البلاد بعد اغتيال السادات اقتصاديا واجتماعيا وعلى مستوى العلاقات الخارجية استطاع أن يستكمل ما بدأه السادات ويحرر باقي الأرض المحتلة ويعيد العلاقات مع الدول العربية وأيضا استطاع أن ينهض بالبلاد قدر استطاعته خلال فترة حكمه إلى أن تنحي عن الحكم.

ثالثا الزعيم السيسي

ينسى الكثيرون ويتناسى معارضيه أنه جاء بإرادة شعبية وإلحاح شعبي كبير ليتولى الحكم في فترة غاية في الصعوبة فالدولة تعاني من الإرهاب الذي انتشر خلال فترة تولي الخونة جماعة الإخوان مقاليد الحكم .

كما أن الاقتصاد في أضعف حالاته والاحتياطي النقدي 12 مليار دولار فقط منهم 8 مليار رهن الدين الخارجي.

فجاء الرئيس السيسي بتكليف شعبي من أجل محاربة الإرهاب وتخليص البلاد من هذا الشبح الذي كاد أن يفتك بالبلاد والأمر الثاني هو مواجهة الكارثة الاقتصادية، وبإنصاف نقول إن الرجل فعل بكل ما أوتي من قوة وإخلاص ما قد نستطيع أن نطلق عليه معجزة في النهوض بالاقتصاد وبات اقتصاد مصر لديه قوة كبيرة لمواجهة التحديات التي يمر بها العالم في تلك الفترة.

فنقول بإنصاف: الزعماء الثلاثة أخلصوا في حب بلدهم واجتهدوا كلا في فترة حكمه ووفقا للظروف الداخلية والخارجية لخدمة هذا الوطن .. تحية اعزاز وتقدير لكل منهم على ما قدمه في خدمة هذا الوطن .