الدكتورة أشجان نبيل تكتب: الاختيار (فخ الدراما وأوكار الإرهاب)


لا أري أن مسلسل الاختيار مجرد عمل فني يجسد بطولات القوات المسلحة علي أرض سيناء فقط لأن بطولات الجيش المصري كثيرة ومتعددة من ١٩٥٢ في قطاع سيناء الحبيب وغيرها ولكن !! أراه عملاً استراتيجياً وبحتاً من الدرجة الأولي يجسد حرب مصر الحديثة وتحديداً من عام ٢٠١١ حتي الأن والمخطط الذي تم تحضيرة لأسقاط مصر فيما يسمي بثورات الربيع العربي ( الخراب ) .
حيث يعرض المسلسل محاكاة كاملة بالمستندات والوثائق ( من الجهات الرسمية ) لما مرت بة البلاد علي مدار ٩ سنوات والأستهداف المتعمد للأجهزة الأمنية ( الجيش . الشرطة . المخابرات العامة ) والسبب لأنة في حالة سقوط مصر يسهل السيطرة بالكامل علي منطقة الشرق الأوسط وممارسة مخطط التقسم من أهل الشر للمنطقة بالكامل ولذلك لست مندهشة من كم البرامج المأجورة واللجان الألكترونية الممنهجة التي حاولت منذ الحديث عن المسلسل كفكرة وحتي الأن شن الهجوم علي طبيعة العمل نفسة والتشكيك فية وللمعلومة المسلسل ليس هدفة الحديث عن الشهيد منسي صابر رحمه الله علية والدليل إن العمل يجسد بطولات لما يقل عن ٩٠ شخصية من أبطال القوات المسلحة ولكن العمل يسرد بمنتهي البساطة واقع الإرهاب في سيناء وليس إيضاً الهدف العميل هشام عشماوي الذي كان يرتدي بدلة العسكرية ( خلية ظباط ٨ أبريل ) ولكن وقع أختيارة علي طريق التكفير والأرهاب ولكن المسلسل يجسد ماهو أبعد من ذلك ،،،
•عمليات ومخططات جماعة حماس الإرهابية القاطنة في غزة والتي أستخدمت الأنفاق لمحاولة زعزة الأمن القومي في سيناء والسيطرة عليها.
•سرد كل مخططات جماعة الأخوان المتأسملين وعملياتهم علي أرض الواقع في إسقاط مصر وتسليمها لأهل الشر ( الماسونية العالمية ) وكشف قذارة الإسلام السياسي في الوطن العربي.
•سرد المخططات والتمويلات التي كانت تدور من بعض ما يطلقون علي أنفسهم التيارات السياسية المدنية داخل مصر والتي كانت تمول من الخارج وذلك للمساعدة في مخطط الأسقاط.
•سرد وعي الشعب المصري والذي برغم كل ما حدث من أحداث لم يفقد الثقة مطلقاً في المؤسسة العسكرية المصرية
•سرد حقيقة المؤسسة العسكرية المصرية علي مدار هذة السنوات في دعم البلاد وإن الجيش المصري كان هو السند الوحيد والحاضر في كل الأزمات ومع أختلاف شكل الحكم ( المؤسسة التي لا تقبل التحيد مطلقاً ) وإن ليس مكانة الحدود فقط.
ولعلك يا عزيزي القارئ من الجيل الحديث لا تعلم ولم تحضر موجات الأرهاب الغاشم الذي أصاب مصر في أوائل التسعينات والذي كان يعرف ( بالأرض المحروقة في الصعيد ) ويعلم هذا المصطلح جيداً كل من عملوا بالقطاع العسكري والشرطي وبالرغم من قوتة إلا أنة تم القضاء علية تماماً ومن وقتها كانت هذة السنوات الطويلة هي الفترة التي تم الأعداد فيها من قبل الميليشيات والجماعات التكفيرية الخارجية والداخلية لكل الأحداث والمشاهد التي حدثت في الساحة المصرية.
ولكن من وجهة نظري المتواضعة أعتبر إن أهم وأخطر رسالة يوجها المسلسل للخارج والوطن العربي إن مصر تعي جيداً ما تم تحضيرة مسبقاً وما سوف ينتظرنا من مناوشات وحروب مع الجماعة الأخوانية المتأسلمة والتي ماهي إلا مجرد رباط في حذاء أهل الشر والتي يتحدث عنها بأستمرار الرئيس عبد الفتاح السيسي ولكن علي الصعيد الداخلي أري إن المشاهد المصري كسر تابوه إنة يُقبل علي الأعمال الفنية والدرامية المسفة بل علي العكس أثبت المشاهد نفس الحالة التي تكررت بعد عرض فيلم الممر إنة يريد الأعمال التي تحكي عن تاريخ وبطولات الوطن ولعلنا ننتهزها فرصة قوية وجادة لأعادة إحياء ( الهوية المصرية ) لدي الأجيال الحديثة تحديداً وتشكيل الوعي الجاد والحقيقي من خلال المنظومة الفنية المتمثلة في الأفلام والدراما بالأضافة الي محاولة تجديد وتصحيح الخطاب الإعلامي ( البرامج ) للمشاهد المصري بما يتناسب مع طبيعة المرحلة الراهنة ( أعادة هيكلة الوعي الحقيقي للمواطن المصري ).
_فالأختيار ليس أسماً فقط بل هو شفرة للخارج نقول لهم فيها نعلم جيداً ماذا تخططون لمصر ونحن علي أتم الأستعداد ،،،،
_شفرة لكل طفل مصري إن يعي جيداً تاريخ بلدة وبطولات رجالها الشرفاء.
_شفرة لكل بطل وشهيد أرتوت أرض مصر الغالية بدمائة ونقول فيها لن ننساك ولم ولن تكن منسي بل أنتم في قلوب ووجدان كل المصريين.
_وأخيراً نقدم كل الشكر والتقدير والعرفان لكل من شارك وساهم في ظهور هذا العمل القيم للنور والذي نصب فخاً درامياً لكل أوكار أهل الشر والأرهاب ...
وستظل مصر باقية وصامدة رغم أنف كل الحاقدين.