خط أحمر
الإثنين، 21 أبريل 2025 08:36 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

جمال رشدي يكتب: مصر تقود العالم

خط أحمر

ربما يكون عنوان المقال غريب ولا تستطيع ذهنية القارئ تقبله، وليس كذلك فحسب لكن أيضاً ربما هناك من سيستخدمه للسخرية، وبالتأكيد سيكون اغلبهم مصريين، لكن دعونا نلتمس العذر للجميع ونتقبل ونحتضن الكل، لان ليس لدينا ما يشرح أو يوضح عبر منابر إعلامية تمتلك الروية والثقافة حقيقة كلمات وحروف ذلك المقال، وعند ذلك نصمت قليلاً ونتجول سوياً داخل أروقة التاريخ القريب، لنفتش عن ما يدعم كلمات عنون هذا المقال.

"مصر أم الدنيا وهتبقي أد الدنيا" تلك عبارة قالها الجنرال المصري المشير عبد الفتاح السيسي الذي قاد ثورة 30 يونيو والتي تحالف فيها الجيش المصري مع مطالب الشعب لإنقاذ مصر من طريق الضياع الذي كانت ذاهبة إليه بيد حكم الإخوان، والمتابع جيد لشموخ وثقة المشير عندما قال تلك العبارة يعلم أن بداخله ثقة كبيرة تنم علي معطيات قوية يمتلكها الرجل لتحقيق ذلك.

"لا يوجد مكان في العالم يتم فيه تطوير البنية التحتية بتلك السرعة، ولو استمرت مصر بتلك السرعة في التنمية المستدامة فحتماً ستسترجع مجد إمبراطوريتها المفقود منذ الآلاف السنوات"، ذلك تصريح أدلي به أهم الشخصيات العالمية وهو جوزيف كايسرالمدير التنفيذي ورئيس شركة سيمنز الألمانية وهي اكبر شركات العالم في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونية.

وإثناء حواره مع شبكة آل سي أن أن الأمريكية ورداً علي سؤال المذيعة التي قالت فيه للسيد الرئيس السيسي، هل تري أن ترامب سيكون رئيساً وقائداً قوياً، وكان ذلك أثناء الحملة الانتخابية بين ترامب وهيلاري فأجاب بكل ثقة وتأكيد " نعم بدون ادني شك، وهنا نقف قليلاً ونتفحص تلك الكلمات في ذلك الحين كانت كل الدوائر المتخصصة داخل أمريكا وخارجها تجزم قطعياً بسقوط ترامب وسحقه بنتيجة مذله، فكيف لرئيس جمهورية مصر أن يجزم بقوة ترامب الذي كان خارج الحسابات من كل الدوائر، من المؤكد هنا أن هناك معطيات خارج الروية التقليدية لتحليل الأحداث، يمتلكها السيد الرئيس تجعله واثق كل الثقة في نجاح ترامب لرئاسة أمريكا.

وفي الداخل المصري كانت الخطوات متسارعه وعكس كل الاتجاهات التقليدية، فالجميع يصرخ ويطالب باحتياجات بناء هيكل دولة متكامل من المنظور التقليدي فهناك مطالب المدرسة والمصنع، وبجاب ذلك الجميع يصرخ بنسف الفساد وتطهير مؤسسات الدولة من الإخوان وأعوانهم، ولكن كان الأمن الغذائي ومتطلباته هو الأهم في الأولويات فكان استصلاح الأرض الزراعية وزراعتها والصوب التكنولوجية وصوامع الغلال هي الشغل الشاغل والمطلب الرئيسي، وبجانبها البنية التحتية الكهروميكانيكيا مائية ( كهرباء ميكانيكا ومياه )، وعلي رأس الاهتمامات ايضاً كان تسليح الجيش المصري بأحدث أنواع الأسلحة والقفز به إلي المراتب الأولي عالمياً، ولا ننسي المصانع الطبية والكيميائية التي إقامتها مصر لإنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية والصحية.

كل الذي حدث من جوانب تنمية غير تقليدية يحتاج تحليل متعمق من الذين يتجولون معي الان في قراءة كلمات وحروف عنوان المقال ، فتلك التجهيزات التنموية من امن غذائي وتنمية كهر وميكانيكية وبنية تحتية خدمية مع تسليح جيش هي استعداد تام لحالة حرب كبري أو كوارث طبيعية جارفة أو أوبئة فتاكة، والذي يقول غير ذلك فهو ينقصه الكثير من اتساع الرؤية الثقافية والسياسية للإحداث.

وفي الوقت القريب قد قررت مصر تحويل الذهب إلي البنك المركزي ومنع تصديره ليكون احتياطياً للجنية، تلك الخطوة تهدف إلي رفع معدل التأمين الاقتصادي، تحسباً لتذبذبات اقتصادية للعملات العالمية نتيجة ركود أو كساد ينتج عن حالة حرب أو كوارث أو أوبئة تؤدي إلي انهيار اقتصادي يصيب كثير من الدول بالشلل والسؤال المطروح علي قرائي الذين يتجولون معي الان هل جميع تلك الخطوات جاءت بمحض الصدفة؟ " اعتقد الإجابة استحالة أن تكون جميع تلك الخطوات الغير تقليدية والتي تهدف جميعها إلي التأمين العسكري والغذائي والاقتصادي والخاصة بمجابهة حالة غير طبيعية يتعرض لها العالم قد جاءت بمحض الصدفة .

أصدقائي الأعزاء الذين تتجولون معي الان في وسط سطور هذا المقال، نلتفت قليلا إلي الرئيس بوتن لنعلم من هو " هو ابن اكبر أجهزة المخابرات في العالم وقد تدرج بداخلها في كثير من الوظائف المخابراتية حتي وصل إلي رئاسة روسيا، بمعني أن كلماته عن المخابرات المصرية لها أهمية قوية وللغاية في سطور مقالي هذا. فعقب ثورة 30 يونيو صرح وقال أن الذي فعلته المخابرات المصرية لإنقاذ مصر سيدرس تفاصيله في مدارس الاستخبارات العسكرية.

وفي الأخير جاءت جانحة كورونا لتجعل العالم يحبس انفاسة بين الموت والحياة واهتزت أركان أعظم إمبراطوريات العالم، وكانت المفاجأة المدوية أن مصر تساعد أعظم دول العالم وتمنعها من الموت.

مصر ترسل المنتجات الزراعية من خضروات وفواكهه وموالح وحبوب إلي كل دول العالم، عشرات من الأطنان تحملها الطائرات والسفن إلي الخارج بجانب ذلك المساعدات الطبية السخية.

وكانت زيارة وزيرة الصحة إلي الصين وبعده ايطاليا تحمل في جوانبها كثير من حالة الغموض، لان بعد ذلك شفيت الصين وعلي الأبواب شفاء ايطاليا، لكن توابع ذلك كان ثمنه كبير للغاية وهو قيام أثيوبيا بالإعلان أكثر من مرة بملء خزان سد النهضة في يونيو المقبل، وعلي الجانب الأخر تم فتح المجال بشدة للاراجوز الارهابي اردوغان لكي يرسل المعدات والارهابين لمحاولة كسر الجيش الليبي الوطني الذي كان سابقاً علي أبواب طرابلس، وألان تعقد الامر.. وكانت سيناء علي الموعد بتجدد الأعمال الإرهابية وفي ذات الوقت ظهرت عملية الأميرية الإرهابية .

وكأن هناك من يريد معاقبة مصر، أو يحاول أن يمنعها من مساعدة دول العالم ضد كورونا، لكن اعتقد أن مصر وصلت من القوة أن تهزم من صنع كورونا ومن يقف ورائها.

جمال رشدي مصر تقود العالم خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة