هاجر رضا تكتب.. إلى أشرف عبد الشافي
خط أحمربمجرد أن بدأت الكتابة عنه ارتجف قلبي وارتعشت يدي، فكيف لشخص مثلي أن يكتب عن العظيم "أشرف عبد الشافي"، الأمر كان وحتى كتابة هذه الكلمات أشبه لي بالخيال، لكني تذكرت كيف سيبتسم عند رؤيته لتلك الكلمات البسيطة ويقول لي "ما إنت قردة أهو وبتعرفي تكتبي.. ولو مكنتيش شاطرة أصلًا مكنتش هكلمك".
لن أطيل عليكم، أكتب اليوم إلى أستاذي ومعلمي ومن اتكئ عليه دومًا في حياتي، وليس إلى الكاتب الكبير العظيم أشرف عبد الشافي، فكيف لي أن اكتب عن شخص مثله فأنا فيه مثل جناح البعوض، وحتمًا ستنال مني عدد من الانتقادات "مين دي عشان تكتب عن البرنس والكاتب المعروف الأستاذ أشرف عبد الشافي، ولا تيجي فيه إيه".
أشرف عبد الشافي ذاك الرجل الذي يساهم في اتساع دائرة معلوماتي دائمًا، يردني دائمًا عن توهتي، ويبدد مخاوفي، اعتدت أن أهرول إليه بمجرد أن تميل الحياة بي، فهو قبلتي منذ أن وطأت قدمي بلاط صاحبة الجلالة -أو اعتبرت أنا هذا- أصبح مثل الطفل الذي وجد ضالته عندما يرشدني لشيء ما، فكيف لا آراه كل هذه المدة لعنة الله على "كورونا".
أتذكر عندما ذهبت إلى مكتبه بمفردي دون صديقتي "مروة" للمرة الأولى لأسأله عن رأيه في حوار "غالية بن علي" وقتها كادت دموعي تنهمر من فرحتي بوصفه "طلعتي لعيبة يابت يا هاجر"، وحينها كدت أن اترك المجال نهائيًا إلا أنه سرعان ما تبددت الفكرة وأنا أقول في نفسي "ياه أشرف عبد الشافي بنفسه عاجبه الحوار".
لن أخفي عليكم سرًا أشرف عبد الشافي هو الـ"godfather"، فدائمًا ما يجعلني انتبه إلى خطواتي كي لا أتعثر، يحول روحي الشريرة إلى هادئة، فهو العصا التي يتكأ عليها الجميع "عصا سليمان" الحقيقية.
اليوم، أنا احتاج لتلك الكلمات التي تهمهم بها لي دائمًا بأن كل مر سيمر، إلا أنني اليوم أكتب إليك لأبلغك أنني أضعف من تحملي لتلك الضربة التي طرحتني أرضًا ولا أعرف متى سأعود كما كنت.