خط أحمر
الإثنين، 21 أبريل 2025 04:16 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

محمد محفوظ يكتب: دين أبوك إيه؟!

خط أحمر

حقيقة عزيزي ربما تكون هذة المرة هي الوحيدة التي أتردد فيها في اختيار عنوان مقال لي ، وربما كنت مترددا في الاختيار ما بين أكثر من عنوان ، والتي جاء من بينها " كلام قبيح" ، فضلاً عن عنوان آخر من شطرين ، الشطر الأخير به كلمة استحيت أن يقرأها جمهوري المحترم وهي كلمة كانت تطلق على قماشة قديمة تستخدم في مسح وتنظيف مطابخ بيوتنا ، وكانت تطلق أيضاً في الوقت نفسه على (المرأة العاهرة) التي تاكل بين الناس بثدييها، فبين حيرتي وتربيتي واحترامي لقرائي الأعزاء لم أجد أبسط ولا أأدب من هذا التساؤل الذي أطرحه على هذا المدعو والذي أقول له (دين أبوك إيه؟!) حتي تهدأ سريرتي وأصل إلى إجابة ربما تغني عن عشرات الأسئلة الأخرى التي تدور في خاطري ، علماً بأنني أدرك جيداً بأنني لن أصل لإجابة واضحه وكاشفة لصاحب الموضوع الذي أتحدث عنه، فأنا لم أعرفه كغيري من جموع الناس إلا مجادلاً معادياً لدين الله متبنياً كل بغيض، غالباً ما يكون محل انتقادات وتساؤلات في وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية ومنصات السوشيال ميديا، بسبب تصريحاته الغريبة والمثيرة للجدل ، فعلى الرغم من أنه يلقب بالروائي والفيلسوف إلا أنه لم يسلم دين من أفكاره الفارغة ، ولم ينجو من آرائه المستفزة صاحبي جليل أو رمز ديني أصيل ، فكل كلامه قبيح ، ومعظم أطروحاته رزائل ، والكثير من معلوماته مغلوطة ، والعديد من كتاباته بعيدة عن الفضائل ، ولا يطرح إلا كل فجر وبشاعة ، وللأسف الشديد يجد هو وأمثاله من يعينه ويحتويه ويدفع به عبر وسائل الإعلام ليبث سمومه بين الملايين .

فلك أن تتخيل عزيزي بأن هذا الكائن يمكن أن يطل علينا بفكره الشاذ من حين لآخر، ليخرج كل مرة ببدعة فكرية أو أطروحة مسمومة أو رأي مخالف لكل أصول وثوابت الأديان السماويه جميعها ، وكأنه (مسليمة الكذاب) هذا العصر ، فأظنك تتذكر معي تطاوله على صلاح الدين الأيوبي حين وصفه بأنه من أحقر الشخصيات، ولعلك قرأت مثلي أحد تصريحاته المغرضة، والتي نال عليه الشكر الجزيل من بعض صفحات قادة الكيان الصهيوني ، حينما قال بأن "المسجد الموجود في مدينة القدس ليس هو المسجد الأقصى ، و أن "القدس ليس مكاناً مقدسا" .

ولم يكتفي هذا الكائن بذلك بل صرح في أحد لقاءاته المتلفزة بأن الإسراء والمعراج ليست بمعجزة ولم تقع أصلًا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، زاعماً بأن سيدنا رسول الله ليس المقصود في رحلة الإسراء، لأن اسمه لم يرد صراحة في الآية في أول سورة الإسراء بل جاء بلفظة (عبده) ؟ مما يدل على جهله وسوء فهمه وقلة أدبه.

وفي ظل كل هذه المغالطات والافتراءات والسموم الفكرية التي يبثها هذا المدعو رغم أنه ليس بالصِّدِّيق كــ (يوسف) ولا يصح أن تكون كنيته مثني لــ (زيد) ، إنما هو مسيلمة العصر ،والذي لايزال ينبش في كناسة التاريخ ويلعب في أوساخ الذاكرة المهملة، محاولاً أن يخرج من الزبالة ما يخدم هدفه في تلويث أفكار المجتمع وتشويه رموزه الدينية والفكرية ، فتجد أن التلفزيون الرسمي للدولة في إطار عملية التطوير والتجديد التي يتبناها في الفترة الأخيرة يخصص له فقرة أسبوعية لكي يبث فيها سمومه ، ليفتي على الهواء مباشرة لجموع الناس بأنه لا صيام ولا جماع وقت الوباء في رمضان ، متحدثا عن المرض المستجد، ولم يتم تخصيص مثل هذه الفقرات التلفزيونية لعالم دين جليل ربما يدعو الله ويؤمن من بعده الناس ليرفع الله عنا هذا البلاء ، وكأنه مكتوب على الشيوخ أن يجلسوا في بيوتهم في مقاعد المتفرجين "،وربما لا يوجد شيء اسمه مؤسسات دينية مثلما يقول هذا الفسل ، الذي لا يعترف بدار الإفتاء ومؤسسة الأزهر الشريف متحدياً مؤسسات الدولة العريقة لكي يهدم أمامه كل ثوابت الدين ويجز أصوله دون علم أو بينة، فمكانه الطبيعي برأيي مصحة نفسية أو إحدى غرف "الخانكة" أو أحد أجنحة "العباسية" أو عنابر الحبس الأنفرادي بأحد السجون شديدة الحراسة ، حتي تموت أفكاره معه أو تزول بزوال بنيانه .

فحقيقةً أنا لا أعرف هدف هذا المدعو من حملاته القذره هذه ، ولا أدري متي يتوقف عن محاولاته "الفاشلة " لطمس هويتنا الدينية وتشويه الرموز والأبطال والزعماء، وتزييف التراث، والعبث في حقائق التاريخ ، وكأنه رافع لواء التجديد، فهذا الـــ (الحرامي الخايب) الذي لا تجد عزيزي صعوبة في تأكيد توصيفي له بهذا الوصف إذا ما قمت بتفنيد الكثير من سرقاته الأدبية ، وأسألوا عن (تشارلز كينجسلى) ، وابحثوا عن كاتبة سنغالية تدعى (مريمة با) فستجدون صدق ما أقول ، وحينها عزيزي ستدرك أنه ربما تفقد (الكحة) قدرتها على التعبير ولا تسطيع غير أن تقول" أنا حقا أعترض "وتسأله معي مجدداً ( دين أبوك إيه ؟!)

وختاما يا عزيزي لا تحزن من أي شيئ يحدث لأن نبينا عليه السلام أخبرنا بذلك منذ 1400 عام حينما قال صلى الله عليه وسلم : ((سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))، قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة» . ؟ صدق رسول الله فيما قال وكذب هذا الرويبضة.

محمد محفوظ دين أبوك إيه خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة