5 أدوية تتصارع للقضاء على فيروس كورونا.. تعرف عليهم


بينما نحن نواجه جائحة فيروس الكورونا المستجد نجد العالم يلهث أمام تقديم أو إيجاد علاجات و أمصال فعالة تنهي هذه الأزمة سريعا و بأقل الخسائر الممكنة.
قالت الدكتورة إيمان مرزوق، أستاذ مساعد علم الفيروسات بجامعة القصيم، دكتوراه من جامعة برلين الحرة بألمانيا، إن من الواجب علينا دراسة و تقييم كل ما يطرح على الساحة العالمية من عقارات و مدى فاعليتها و قياس أي أخطار قد ترد جراء استخدامها.
فإذا تطرقنا إلى الخمس علاجات اللاتي ذاع صيتهم في مواجهة فيروس كورونا المستجد COVID-19 فإننا نجد في أول القائمة دواء Remdesivir.
1- Remedesivir
وهو أحد الأدوية التي أثبتت فاعلية ضد عدد كبير من الفيروسات، والتي قد تكون من أهم الأدوية المطروحة، وتم تجربتها على بعض أنواع من القرود و أثبتت فاعلية ضد تطور الفيروس و العدوى داخلهم كما يجري الآن عدد من التجارب السريرية الخاصة بالإنسان على هذا العقار عن طريق حقن 200 مل في الوريد باليوم الأول و100 ملليجرام لمدة 10 أيام لوحظ معها تحسن واضح وانحسار في الأعراض وتم تجربة هذا الدواء بالفعل مع فيروسات أخرى عديدة مثل Epola, Marburg, SARS, MERS-COV.
كما أظهر نتائج مبشرة مع COVID-19 حيث يعيق من تكاثر الفيروس داخل الخلايا و يقلل من حدة الأعراض سريعا.
2-الهيدروكسي كلوروكين
أحد الخيارات العلاجية المتاحة، وهو عقار تم استخدامه من قبل لعلاج الملاريا، وتم التوصل إلى أنه له تأثيرات فعالة في القضاء على بعض الفيروسات التي تنتمي لها عائلة الكورونا، مثل سارس وميرس، وهناك العديد من الدراسات حول ذلك العقار.
منها دراسة قامت على 62 مريضًا متوسط أعمارهم 45 عامًا، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين مجموعة تم إعطائها 400 ملليجرام من العقار لمدة 5 أيام متتالية، والأخرى لم تتناول العقار، المجموعة الأولى تحسنت بعض الأعراض لديهم بشكل تدريجي مقارنة بالمجموعة الأولى
ووجدت الدراسة أن الحالات الحرجة تحتاج لجرعات أكثر تركيزًا ولمدة اطول من ذلك، ولكن مع أن هذا العقار يعتبر آمنا في الجرعات المقررة إلا أن الجرعات الزائدة يمكن أن تؤدي للتسمم الدوائي فيجب مراعاة ذلك جيدا
(3-4 ) Lopinavir+ Ritonavir
و هما من العقارات اللاتي تم استخدامها معا ضد فيروس كورونا المستجد و هما مضادات للفيروسات و تستخدم في علاج أمراض نقص المناعة والتي أعطت بالفعل أيضا نتائج جيدة مع فيروس كورونا المستجد COVID-19 حيث تحسن من حالة المريض و تقلل من احتياجه للتواجد فترات طويلة في المستشفى.
كما يتم أيضا إعطاء المرضى جرعات مناسبة من المضادات الحيوية من أزيثرومايسين و الفانكومايسين لتجنب عدوات الالتهاب الرئوي الثانوية و ذلك الى جانب مضادات الفيروسات
أما عن الدواء الخامس فهو العقار الياباني المروج له حاليا Favipiravir (Avigan) و المعروف علميا أيضا ب T-705
فنجده في الأساس له فعالية ضد بعض الفيروسات ذات الحمض الريبوزي مثل فصائل مختلفة من ال Flaviviridae, Picornaviridae Bunyaviridae قد تسبب أمراض عديدة منها ما يصيب الكبد – القلب - الجلد و التهابات في المخ والسحايا و أيضا الحمى النزفية حيث أن هذا العقار يعيق عمل الإنزيم المحفز لتكاثر المادة الوراثية لهذه الفيروسات كما يوجد فرضية علمية أخرى أنه يساعد على خلق بعض الخلل في هذه العملية من خلال خلق بعض الطفرات في تتابعات هذه المادة الجينية
و بينما اجتاح فيروس الإنفلونزا دولة اليابان في 2014 تم اللجوء إليه كحل أخير متاح لمحاولة القضاء على فيروس الانفلونزا في هذا الوقت إلا أنه لم يعطي الفعالية المرغوبة تجاه هذه العائلة الفيروسية و أثبتت بعض الدراسات الموثقة أنه لا يوجد فعالية من هذا الدواء على الخلايا الموجودة في الممرات و الشعب الهوائية كما تم الحد من استخدامه بعدها نظرا لوجود تجارب معملية تشير إلى إحداث الضرر الشديد لحيوانات التجارب المعملية التي تم الاختبار عليها وأدى إلي قتل الأجنة بها أيضا.
بينما تشيد الشركة اليابانية المنتجة بفاعليته ضد فيروس الإنفلونزا بجميع فصائله ..لذا يجب علينا عدم الاندفاع وراء أي دعايات ترويجية لأي عقار ضد فيروس الكورونا المستجد (COVID-19 (إلا بعد دراسات كافيه معمليا و تجارب سريرية لائقة تدرس مدى فاعلية العقار وآثاره الجانبية علما بأن هذا النوع من الفيروساتCoronaviridae)) يتبع عائلة مختلفة تماما عن عائلة فيروس الإنفلونزا Orthomyxoviridae))والتي بدورها أثارت الشكوك العلمية ضد فاعلية هذا الدواء المقترح.