ناجى الشهابى : السيسى ينطلق بحماسة فى تنفيذ الخطة التنموية للدولة

رشاد عبدة: المشروعات القومية تحسم ما يتردد حول صفقة القرن

علاء عابد: افتتاح السيسي للمشروعات العملاقة سيجعلها مناطق اقتصادية عالمية

عبدالله المغازى: المشروعات القومية بداية حقيقية للتنمية فى سيناء

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح اليوم الأحد، افتتاح عدد من المشروعات القومية فى محور قناة السويس بمدينة الاسماعيلية، والتى تسهم فى ربط سيناء بالوادي ومن شأنها إنهاء عزلة سيناء عن الوطن، وتعمل على تأسيس بنية تحتية تجذب الاستثمار الأجنبى لقناة السويس، وتتمثل هذه المشروعات فى أنفاق قناة السويس ومدينة الإسماعيلية الجديدة، ومحطة مياه الشرب الكبرى بالإسماعيلية الجديدة،وكورنيش بحيرة الصيادين الجديد.

كما تشمل المشروعات الممشى السياحي على البحيرة وسوق الأسماك المتطور الجديد، ومشروع المحاور المرورية، وكوبري سرابيوم العائم بالإسماعيلية، وكوبري الشهيد أحمد عمر شبراوي بمنطقة الشط بالسويس.

وتحدث "خط أحمر" مع عدد من الخبراء حول مدى أهمية هذه المشروعات التنموية وكيف تسهم فى تحقيق النمو والتقدم للبلاد...

من جانبة قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، أن الاهمية الجغرافية والتارخية للمشروعات القومية بالإسماعيلية التى من المنتظر أن يفتتحها الرئيس عبدالفتاح ، غدا الأحد، هى ربط سيناء بمصر ومن شأنها إنهاء غربة سيناء عن الوطن وهو ما يجعل فى إمكان الدولة المصرية نقل عملية التنمية الى سيناء.

وأضاف "الشهابى" انها ستسهم فى نقل من 5 الى 10 مليون مصرى الى سيناء، مضيفا أن من شأنها نقل خط الدفاع الارضى من سيناء الى خارج حدود الدولة وهو ما يصب فى خانة الامن القومى المصرى.

وأوضح رئيس حزب الجيل، هذه المشروعات جعلت الوصول الى سيناء امر ميسور لكل ابناء الوادى، كما ستصبح سيناء جزء من الوادى وغير منفصلة عنه، وهو ما يقضى على السمة الغالبة بقلة السكان .

وأكد أن هذه المشروعات تدخل ضمن المشروعات القومية التى تضمن جذب الاستثمار عن طريق امتلاك الدولة بنية تحتية قوية ، وهو ما يعيد الاصلاح لمنطقة سيناء.

وأشار الى أن ارادة الدولة المصرية القوية فى إنهاء عزلة سيناء، وبناء المشروعات على ضفتى القناة مما يجعل الوطن نسيج واحد متكامل.

ولفت الى ان المشروعات القومية فى محو قناة السويس فى صلب الخطة التنموية للدولة، مشيدا بطريقة الرئيس السيسى الحماسية فى دفع المشروعات وإنجازها فى أوقات قصيرة حتى تصبح منطقة قناة السويس أكثر مناطق العالم جذب للإستثمار.

كما أكد "الشهابى" أن بداية هذة المشروعات هى بداية تعمير سيناء، وبداية الاستثمارات والتنمية العربية والأجنبية، مشيرا الى ان الأهم فى ذلك أنه تم انشاء هذة المشروعات بأيدى عقول وتخطيت مصري خالص؛ وهذا لا يقل عبور ثاني بعد عبور المصريين فى 6 اكتوبر 1973 وبهذا أصبح سيناء ضمن أراضي الوطن الام فى سبيكة واحدة .

وفى سياق متصل قال الدكتور رشاد عبد الخبير الاقتصادى، أن المشروعات القومية فى إقليم قناة السويس تمكنت من ربط سيناء لتصبح جزء أصيل من المجتمع المصرى وإنهاء عزلتها عن الوطن، موضحا ان سيناء كانت مصدر الخطر فى الفترات السابقة وان المشروعات القومية وإعادة إعمار سيناء من شأنه نقل خط الدفاع الى خارج الوطن.

وأضاف " عبدة"، أن افتتاح المشروعات القومية أوجد فرصة لعمل المشروعات التنموية فى سيناء، كما سهلت وصول ونقل العمالة ورأس المال والبضائع الى سيناء.

وأشار اللى أنه اصبح من الممكن انشاء مجموعة من المشروعات القومية العملاقة فى سيناء؛ والتى ستسهم بشكل كامل فى تنمية أقليم قناة السويس.

وأوضح أن مياة سحارات سرابيوم ستتيح استزراع من 300 الى 400 ألف فدان كمرحلة أولى، والتى سيتم تصدير إنتاجها مباشرة من خلال المطار الجديد وهو ما يعد مصدر اساسى للعملة الصعبة.

وأشار أن اقليم سيناء من الاقاليم الهام فى اقتصاد الدولة والتى تضيف للناتج القومى للدولة، علاوة على توطين عدد من المصرين فى سيناء وإعادة توزيع الخاريطة السكانية.

وأكد أنها ستحقق مزيد من النماء والاستقرار والتنمية وتحسين وضع الاقتصاد فى المجتمع المصرى.

ولفت الى أن المشروعات القومية بدأت بالفعل فى جذب الاستثمارات فى محور قناة السويس وهو ما يضيف للانتاج والناتج المحلى والاقتصاد المصرى.

كما تغلق المشروعات القومية فى محور قناة السويس ما يتردد من إشاعات حول ثفقة القرن والتنازل عن سيناء أو اى جزء منها؛ فلا يعقل ان نقوم بالتنمية وربط سيناء بالوطن وسوف يتم التنازل عنها أو تركها لاى دولة أخرى.

وفيما وصف النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، المشروعات القومية العملاقة التى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتاريخية وغير المسبوقة، وهي التى تربط بين سيناء وإقليم قناة السويس والدلتا.

وقال عابد فى بيان "علينا أن نعي جميعا ما أكده الرئيس بأن تكلفة المشروعات القومية فى إقليم قناة السويس فى 5 محافظات هم بورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء، بلغت 800 مليار جنيه، وإن الهدف من المشروعات هو تحقيق معدل نمو جيد، وتوفير فرص عمل للمصريين، ولاسيما مع كتلة الشباب الكبيرة بالدولة".

وطالب النائب عابد، الشعب المصرى بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والحزبية، أن يدرك الكلمات المهمة من الرئيس السيسى والتى قال فيها "أن الدول لا تبنى بـ "الدلع"، وإنما بالجهد والعمل والصبر والالتزام.

وتابع "محدش هييجى يشتغل فى مصر ويساعدنا لو مفيش استقرار وأمن"، مؤكدا أن المصريين لا يسمحوا لأحد أن ينتهك حقوقهم مثلما غيروا فى يناير 2011 و30 يونيو، ويقدروا يغيروا تانى وتالت ورابع، لو الكلام الموجود مش على مزاجهم، لكن عندهم الوعى اللى يستحملوا به إجراءات اقتصادية.

ومن ناحيتة قال الدكتور "عبد الله المغازى" استاذ القانون الدستوري ان افتتاح المشروعات تعتبر تاريخ جديد بالنسبة الى شبه جزيرة سيناء والثلاث محافظات المطلة على شبه جزيرة سيناء خصوصا محافظات القناة الثلاتة وهى بورسعيد والاسماعيلية والسويس؛ وانه خلال الأعوام الماضية كان نفق وحيد هو الذى يربط سيناء بالوطن الأم، وان الباقى عبارة عن كبارى بسيطة ضعيفة ومعديات لا ترتقى الى مستوى تنمية شبه جزيرة سيناء .

وأضاف " المغازى" أن الانفاق الجديدة والمشروعات القومية تعد البداية الحقيقية التى يسجل منها تاريخ التنمية فى شبه جزيرة سيناء سواء كانت تنمية بشرية او تنمية اقتصادية او تنمية صناعية ، وهو ما يغير الخريطة الجغرافية لجزيرة شبه سيناء كما يجعل من سيناء اساس التنمية لمصر.

وأشار انه كان أحد المعاناة الرئيسية صعوبة دخول وخروج المواطنين من سيناء بسبب انتظار المواطنين لفترة كبيرة للمعديات خصوصا في الاسماعيلية وبور سعيد.

وأضاف أيضا مدى أهمية سهولة تحميل وإخراج البضائع من والى سيناء؛ وذلك عن طريق أصحاب المقطورات والشركات التى كانت لا تستطيع العبور الى سيناء الا بعد مرور يوم او يومين، وأصبح من الميسور الان عبورها فى أقل وقت ممكن، وبالتالى سوف يعمل على زيادة التنمية فى سيناء .

واكد على أهمية تواجد أبناء الوطن فى سيناء والتى تحقق الفايدة الاقتصادية المرغوبة من ثروات سيناء فلن يقتصر تنمية إقليم سيناء على المشروعات فقط، مشيرا الى أن هذا هو ما أدركتة مؤسسات الدولة المصرية لذا سعت الى ربط سيناء بأرض الوطن.

وأوضح أن تعمير سيناء وإعادة تأهيلها بالسكان هو اكبر خط دفاع للارهاب والا يقل المجتمع السكانى فى سيناء عن4 او 5 مليون مواطن.