عادة ما تسعى الجهات الإرهابية لزعزعة الرأي العام بشائعات مختلفة، ومؤخرًا لجأت اللجان الإلكترونية للجماعة الإرهابية إلى اختلاق الشائعات ونشر صور مفبركة عن وجود زحام أمام أجهزة الصرف الآلية لصرف منحة الـ500 جنيه إلى العمالة غير المنتظمة.

وكان قد حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء الماضى، فى أثناء تفقده عناصر ومعدات وأطقم القوات المسلحة لمعاونة القطاع المدنى فى مكافحة كورونا، من الشائعات التى تسعى إلى التشكيك فى المشروعات القومية وبث القلق فى نفوس المواطنين، مؤكدًا على وجود شائعات استبقت إجراءات الدولة بمنح العمالة غير المنتظمة دعما شهريا لتضليل المواطنين.

وفى اليوم الأول لصرف منحة الـ500 جنيه، وجه المصريون صفعة إلى اللجان الإخوانية التى ادعت كذبا وجود زحام أمام أماكن الصرف الآلية، وبالفعل امتثل المصريون لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، والجهات المختصة، بخلق مسافة تباعدية أثناء عمليات الصرف، حفاظا على صحتهم ومنع تفشى الفيروس.

صور عديدة التقاطها المصريون، أظهرت تحضرا كبيرا فى أثناء عمليات الصرف، حيث حرص العمال على وجود مسافات متباعدة فيما بينما خلال صرف المنحة، بالإضافة إلى الامتثال إلى قرار الدولة بعدم الذهاب إلى أماكن الصرف إلا بعد وصول رسالة نصية بمكان الصرف وموعده.

وكان وزير القوى العاملة محمد سعفان، أوضح أنه تم تقسيم العمالة إلى شرائح، بحيث تصرف المرحلة الأولى بدًا من اليوم الإثنين ويستمر لمدة 4 أيام على التوالى حتى يوم الخميس الموافق 16 إبريل الحالى، وذلك من خلال رسالة نصية ترسل على التليفون المحمول للمستحق قبل 24 ساعة من استحقاقه للصرف تحدد بالرسالة يوم، ومكتب البريد أو فرع البنك الزراعى المصرى الذى سيتم الصرف منه.

وأكد الوزير أنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى بعدم وجود تكدس من جانب المستحقين حفاظا على سلامتهم، قامت اللجنة التى شكلها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى برئاسته بوضع كافة الإجراءات الاحترازية وآليات الصرف، وحرصا منها على عدم التزاحم أمام منافذ الصرف المقررة، وتجنبا لحدوث نقل عدوى فيروس كورونا، تم تخصص 4 آلاف منفذ للبريد على مستوى الجمهورية، فضلا عن 600 مدرسة فى بعض المحافظات للصرف من خلالها، بالإضافة إلى فروع البنك الزراعى المصرى فى بعض المحافظات.