خط أحمر
الإثنين، 21 أبريل 2025 11:00 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

عبدالمنعم حجازي يكتب: ”كورونا.. وإعادة ترتيب الأوراق ”

خط أحمر

إنقلاب عالمى غير مسبوق سيشمل كل مناحي الحياة السياسية والإقتصادية والصحية والإجتماعية والفكرية والثقافية والعلمية.. وحتى العسكرية..يمكن ان نطلق عليه.. عالم ماقبل كورونا..وعالم ما بعد كورونا ..فيرس دقيق.."تافه".. لايرى بالعين المجردة ..جند من جنود الله.. رسالة إلى البشر.. من رب البشر..اقلق مضاجع الكبار.. حبس أكثر من نصف البشرية داخل منازلهم.. داخل القصور..عمل تحت راية العدل والمساواة والديمقراطية والإنصاف.. لم يفرق بين غنى وفقير.. ولا بين رئيس ووزير وخفير.. ساوى بين الكبير والصغير.. وبين العزيز والحقير.. أعلنها مدوية. انا هنا..فاين الجبابرة والقياصرة.. أين الأكاسرة.. أين الرؤساء والملوك والأمراء..اين المتكبرون والمتغطرسون..أين العصاة والكافرون والملحدون.. أين "المتأسلمون"....بالأمر الإلهي تغلق البارات والحانات والخمارات والكباريهات... لقد أعاد كورونا إلى الإنسانية والبشرية إنسانيتها.. وحد الدول والبشر والحجر.. كشف المستور.. أظهر العورات.. قلب الموازين والحسابات...فأين الجيوش الجرارة والأساطيل.. وحاملات الطائرات.. والصواريخ البالستية والموجهة.. والقنابل النووية..اين جبروت وطغيان الإنسان.. الكل داخل الحبس الإختيارى.. الإجباري.. أعتقد أن العالم سيشهد ثورة في المفاهيم والاستراتيجيات والسياسات.. والأولويات.. البشر قبل الحجر.. الصحة والتعليم قبل القنبلة والبارود..إنهيار إقتصادية وإجتماعي وسياسي.. إنفراط عقد إمبراطوريات..زوال قوي عظمى.. وبزوغ شمس قوي جديدة.. وكان من عظمة الجبار الخالق القادر أن يكتسح الوباء دولا عظمى في أوربا وامريكا..والصين وروسيا.. قمة الهرم الصحي والعلمي والتكنولوجيا والعسكري.. وكان خط الدفاع الأول في مواجهة الكارثة هو الجيش الأبيض الذي قدم التضحيات والأنفس والأرواح لإنقاذ البشرية والإنسانية من وباء خطير قد يدمر الأخضر واليابس. لم يسلم منه المتحصنون.. والمتمترسون.. داخل القلاع والقصور.. حتى طال حاملات الطائرات في أعالي البحار التى تحمل الخراب والدمار للبشرية وللإنسانية.. فكانت إستغاثة روزفلت وشارل ديجول حاملات الطائرات الأمريكية والفرنسية.فى المحيطات.. كيف وصل كورونا إلى هناك ..موتى ومصابين بعشرات الآلاف يوميا.. حتى الموتى حاروا وتحيروا في دفنهم تحت الثرى.. فكانت المقابر الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية التي صورتها الطائرات المسيرة بدون طيار.. والتي وقف رئيسها.. البلطجي ترامب. يتكبر ويتجبر.. كشف الوباء عورات وهم ما يسمى بالاتحاد الأوربي الذي حملت كل دوله فيه شعار.. "نفسي.. نفسي" .. "انا ومن بعدي الطوفان".. ولن يفوتنا أن نوجه تحية إكبار وإجلال وإحترام لجيشنا المصرى الأبيض العظيم الذي يحمي ويزود عن الأنفس والأرواح.. جنبا الي جنب مع جيشنا الذي يرابط على الحدود.. حملوا أرواحهم على أكفهم في سبيل الشهادة وبذل الأرواح.. كذلك الموقف المحترم والمسؤول للدولة المصرية وللقيادة السياسية التي قدمت في هذه الأزمة الإنسان قبل البنيان.. والتي تضطرنا إلى إعادة ترتيب الأولويات ليكون المعلم والطبيب والعالم.. نمبر وان.. وليس اللاعبين والفنانين والممثلين والراقصين والمنافقين ولصوص الأعمال.. فأين الزعيم والأسطورة والكنج والهضبة وأمير الغناء العربي... أين رجال الأعمال.. أين أصحاب الملايين والمليارات من مصر.. الكل ذهب مع الريح.. إختبأ وراء الجدران مثل الفئران.. وتبقى مصر بأهلها الطيبين.. بعلمائها وأطبائها ومعلميها وشعبها الكريم العظيم.. تظل الحصن الحصين ضد أثرياء الأزمات والأوبئة والحروب... ويبقى الأمل ما بقيت الحياة.. ما بقى جيش مصر الحصن الحصين ضد الخونة والعملاء والإنتهازيين.. شكرا كورونا.. فقد أعدت للإنسانية.. إنسانيتها..قال تعالى :

.." حتى إذا أخذت الأرض ذخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس.." لمن الملك اليوم.. لله الواحد القهار.". صدق الله العظيم ".

عبدالمنعم حجازي كورونا وإعادة ترتيب الأوراق خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة