المتأمل فى حالة الشارع المصرى بعد اجتياح فيروس كورونا للعالم مصر طبعا يلاحظ أن الحظر لدينا غير مكتمل ولايؤدى غرضه فقد تم تعطيل الدراسة واعطاء الطلاب إجازة لكنهم للأسف ملئ الشوارع وحتى بعد ساعة الحظر يملاون الطرق والشوارع الجانبية إضافة إلي عربياتهم التى تجوب هذه الشوارع دون رادع...وتم إعطاء النساء اجازة رفقا بهم فإذا بهم الأن فى المولات والشوارع من أجل الشوبنج ،و أما كبار السن يجتمعون معا فى إحدى الشقق.

وأما التجمعات فوق الأسطح فحدث ولا حرج، وتجمعات للصلاة حتى فى المترو، أو أحد البيوت ..أوفتح بعض المساجد بحجة أن ذلك ضد الإسلام وضد الدين وهذا طبعا من عمل السلفيين أو الإخوان فهم لا يتوقفون عن استغلال كل أزمة ، والغريب أن الأفراح مازالت مستمرة فى الشقق وما أدراك ما الأفراح والتجمعات والجنازات.

أما بعض الأحياء الشعبية وبعض قري الريف فالفوضى والاستهار هى السمه العظمى والكلمات المساقة ..خليها علي الله ،مصر آمنه، إحنا حديد...إحنا بناكل فول وبصل ،المصري مناعته عاليا، الحقيقة كلمات وأن دلت على شئ فإنها تدل علي نقص الوعى وعدم الإيمان أيضا لأن الدين قال لنا الأخذ بالأسباب والغريب رغم كل ذلك يرفضوا دفن موتى فيروس كورونا خوف من العدوى.

ما هذه الأزدواجية فى التفكير !؟..ما هذا الإزدواج فى المعايير!؟ هذة الفهلوة حتى فى حرب لا يوجد لها رادع حتى الآن وهذة الفهلوة تضرب بجذورها لدينا منذ أواخر السبعينيات للاسف منذ تم الانفتاح الاقتصادى دون سياسات تمهيدية أو لاحقة له حيث علت قيمة المحسوبية والفهلوة ..والتساهل و الأزدواجية فى المعايير وظلت تغوص فى المجتمع.

حتى أحداث 2011 وأخرجت أسوء مالدينا من اتجاهات سلبية وعدم الانسياق للقانون والاستمتاع بتحدى الدولة ومن ثم ارجوا أمرين هما زيادة جرعة الوعى فى الأحياء الشعبية والريف ومن ثم علي نواب مجلس الشعب دوريجب إن يقوموا به ومنظمات المجتمع المدنى، والمتعلمين فى هذة المناطق، كما أرجو تفعيل العقوبات فمن أمن العقاب أساء الأدب.. الحظر ليس نزهة فسحة.. وأشيد الحقيقة بتجربة الأردن وليتنا نتعلم منه، اقضوا علي التساهل.. اقضوا علي تحدى القانون، اقضوا علي الفهلوة فى مواجهة أخطر الفيروسات.