خط أحمر
الإثنين، 21 أبريل 2025 03:58 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الحسيني الكارم يكتب: شفت العصفورة

خط أحمر

منذ بداية أزمة " فيروس كورونا" اتضح وبشكل كبير وحقيقى التلاعب بالشعب المصرى بدون استثناء بكل طبقاته، ومستوياته الإجتماعية، والمادية، والثقافية، والعمرية، وحتى انتمئاته الدينية بواسطة فكرة ، وحركة "شوف العصفورة".... التعامل مع الأزمة باستهتار، والانصياع وراء الشائعات، والأقاويل التى تبثها العديد من الفئات دون تحكيم المنطق، والعلم.

ففئة تعارض، وتحث الشعب علي رفض غلق المساجد والكنائس، والمقاهى، والمولات، وممارسه الحياه العاديه وأخرى تشعل الشعب وتدعمه ضد حظر التجوال النسبي ، وشائعات أخرى حول نفاذ المخزون السلعي ، ومن ثم أدى إلى احتكار التجار للسلع، وارتفاع أسعارها ، والتكالب علي شرائها ، وتخزينها.

وفئة أخرى تبث شائعات تخص العمله المحلية، و الاجنبيه ، مما يُحدث التكدس على البنوك، والتهافت على سحب الأموال بدون أي سبب منطقى لسحبها ويرجع ذلك الخوف من الشائعات.

ولم يتوقف الأمر على تلك الشائعات ولكن الأكثر خطورة هو الشائعات المرتبطة بثقتنا في الحكومة، وإدارة الازمة ، وبرغم كل هذا إرداة الله فوق كل شىء " فشلت تلك المخططات".

ومؤخرًا الأحداث المتعلقة بالمصريين العائدين من الخارج... وجدنا كثير من المنصات الفيسبوكية التى تظهر للشعب وطنيتهم ، وأنهم واعيين بشكل كبير لما يحدث ، " ولا أريد التشكيك في وطنية الكل" لكن البعض منهم مدسوس علينا، والبعض يتحدث عن جهل، وعدم فهم ووعى، وآخرون الحماس طاغي علي كلامهم ، لدرجة أن معظم رواد الفيسبوك تناولوا عدد قليل جداً من الصور لا تصل لعدد أصابع اليد الواحدة، والكل يقسم أنها قريبته ، أو صديقته، أو من أحد معارفه، واتضح أن هذه الأقاويل غير صحيحة خاصة أنها مرة منبعها الولايات المتحدة الأمريكية، وأخرى من إنجلترا ومحاوله اثبات أن الصور توضح أنه لا توجد نفقات يتحملها المواطن المصرى القادم من الخارج.....لكن لو الشخص قام بإعمال عقله لحظة واحدة،

ومحاوله قرأه لغه الوجه او الجسد، كيف لأمرأة تلتقط صورة لها " سيلفى" فى ظل ظروف الحجر الصحى.... تأكيداً على ذلك أن الشخص عندما يصاب بدور أنفلونزا عادية جداً وفى منزله وليس الحجر الصحى؛ يكون غير قادر فى الأساس على الحديث فى التليفون مع أى شخص .

وفئة أخرى تناولت الأمور بشكل معكوس أى بث صور وڤيديوهات تحوى هتافات ضد المنظومة الصحية، وضد مسار الدولة، والحكومة، وفي نفس التوقيت تحدث تجمعات ترفض الحجر الصحى، أو العزل.

عندما نتحدث عن أكل العيش ، والأحوال غير المستقرة والمتوقفة ، مستغلين الحاله الاقتصادبه والثقافيه و بالتالي تشتعل النيران فيرفض الناس ما هم فيه....فكل ماسبق، ويزيد أيضًا .

مثال لـ "شوف العصفورة "، فالشخص ينظر علي العصفوره، ويلتفت لها ، وينشغل بها من أجل إبعاده عن الأساس وهو "الأمن الوقائي والصحة" ومحاوله ابقاف استنزاف الدوله صحيا واقتصاديا.... الكل أخذ منصات يتحدث من خلالها عن هذا ، وذاك، وتناسي الدور الاساسي وهو "الوعي".

كيف أقوم أنا بالوعي، و أوصله بالصورة التي يتقبلها الآخر.....نعم لابد أن يهتم الكل ويركز على "التوعية" سواء كانت صحية، أو إستهلاكية، أو إقتصادية... كل فرد في مجاله.

ودعونا من المنصات الفيسبوكية التي مازالت تتحدث على أحداث أمس، و أول أمس..... المرحلة الراهنة تحتاج بالفعل لتوحيد صفوف كل الموطنيين من أجل التوعية لأمور كثيرة من أجل تحسين جهاز المناعة لدى الإنسان، ومنها : خطورة الاختلاط بين الأفراد، والتجمعات، و الأكل الصحي ،نظام النوم ............. وغيرها

وتأتى توعية أخرى ذات أهمية وهى "التوعية من الخوف من عدد الاصابات " ... طالما عدد المصابين يتناسب مع الإمكانيات والأجهزة الطبية يمكن للدولة و المستشفيات السيطره عليه .

فالخطر الفعلى الذي لايجعلك تخرج لعملك ، أو لممارسة أى نوع من مظاهر الحياة الطببعية هو الانسياق خلف هذا ، وذاك والتفتنا إلى العصفوره ، وتركنا الأساس .

وأخيرا.........نحن نأمل أن تطبق الحكومة الحظر الكامل، لمنع التجمعات ، وإذا لزم الأمر يكون " 24 ساعة" ، ويكون الخروج من أجل شراء السلع الغذائيه والادويه فقط وبالبطاقة الشخصية أو برخصه القياده واستلمها بعد ما اثبت انني كنت في مشوار لقضاء حاجتي الغذائيه او الصحيه من أجل تحجيم عملية الخروج وأيضاً تقليل انتشار الفيروس وإيقاف مخطط استنزاف الدوله صحيا واقتصاديا خاصة أننا على مشارف شهر رمضان الكريم.

الحسيني الكارم شفت العصفورة خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة