لم يعد أحد بمنأى عن الإصابة بفيروس كورونا، خصوصاً بعدما بدأ باستهداف الأطفال الذين كانوا بعيدين عن حساباته إذ سجلت قوائم الفيروس إصابة عدد من الأطفال على مستوى العالم ووفاة آخرين.

وعلى ما يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية قد تتحول قريباً إلى مركز ثقل الوباء في العالم، فمع المشاكل التي يعانيها القطاع الصحي الأميركي ونقص المعدات، سرّع فيروس كورونا من وتيرة ضرباته هناك متسبباً بمقتل 4076 شخصاً، بحسب آخر إحصائية، اليوم الأربعاء. الأمر الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى التحذير من "أسبوعين مؤلمين جداً".

إلا أن أوروبا لا تزال تمثل البؤرة الأسوأ على مستوى العالم بأكثر من 29 ألف قتيل، بتزايد ينبئ بكارثة تُقبل عليها القارة العجوز.

وتسببت الأزمة التي وصفها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأنها الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، بمقتل 40 ألف شخصٍ حتى هذه اللحظة.

ونشرت السلطات الصحية في الصين، اليوم الأربعاء، للمرة الأولى عدد الأشخاص المصابين حالياً بفيروس كورونا لكن لا تبدو عليهم أية أعراض، أي لا يعانون من ارتفاع الحرارة أو السعال.

إذ أعلنت لجنة الصحة الوطنية أن عدد الحالات الإيجابية، التي لا تظهر عليها أعراض المرض بلغ 1367.

وكانت اللجنة أعلنت الثلاثاء، أنها ستبدأ بنشر معلومات يومية حول هذه الحالات التي لا تظهر عليها أعراض المرض، وتعتبر معدية بسبب القلق المتزايد لدى المواطنين.

وصدرت دعوات الكترونية للحكومة للكشف عن مثل هذه الحالات، بعدما قالت السلطات في نهاية الأسبوع الماضي إن امرأة مصابة في إقليم هينان، كانت على تواصل مع ثلاث حالات لا تظهر عليها أعراض المرض.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إنه تم تسجيل 15 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، مما يرفع إجمالي العدد إلى 134 في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف إبراهيم ملحم، المتحدث باسم الحكومة في الإيجاز الصحافي في رام الله "الإصابات الجديدة هي لعمال يعملون في مسلخ للدجاج في مستوطنة عطروت (شمال القدس)".

ويوجد في قطاع غزة 12 إصابة بفيروس كورونا، من مجمل الإصابات في الأراضي الفلسطينية.

وسجلت الأراضي الفلسطينية الأسبوع الماضي حالة وفاة بسبب الفيروس، لامرأة في الستينيات من عمرها من قرية بدو الواقعة شمال غربي مدينة القدس.

واتخذت السلطة الفلسطينية مجموعة من الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا، شملت إضافةً إلى إعلان حالة الطوارئ تعطيل الدراسة، وكذلك الحد من الحركة بين المحافظات الفلسطينية.