الحسيني الكارم يكتب: مقاومة النفس أهم من حظر التجوال


شعب مصر العظيم لقد مرت الدولة بعدد من الأزمات كثيرة على مدار الأعوام السابقة وقد تعرضنا لظروف وقرارات أكثر من هذه ولم نجد أحد مات من الجوع أو الشرب بل وجدنا في أنفسنا جشع وبطبيعة الحال انعكس علي جشع التجار المستغلين للظروف.
ليس أنت المستفيد في حقيقه الأمر ولو في استفاده هي وقتية وتزول بنفاذ مشترياتك أو تلفها من كثرة الكمية والتخزين وتظل أنت من تعاني بعد زوال الظروف ثقافتك وسلوكك الآن هو ما يحدد تصرفاتك وطريقة تربيه أولادك وهل أنت قدوة حسنة لهم أم لا.
هل أنت قدوة يحتذو بها في تصرفاتهم الاجتماعية والاقتصادية والأسرية وصلة الأرحام، ما المانع أن كل فرد يعمل في حسابه أنه قادر ماديا وجسديا علي هذا الظرف ويوجد غيره غير قادر من مسننين وليس لهم من يقضي حاجاتهم وسيدات مطلقات أو أرامل أو عمال يوميه ليس لهم من القدرة المادية والجسدية في هذه الظروف من يعولهم في طلباتهم واحتياجاتهم المعيشية واليومية وهل أنت ضامن أنك تستهلك كمية المشريات التي نتكالب عليها الشخص يخرج من بيته هل هو ضامن يتناول وجبه غذاه التي طلبها من زوجته أو أمه.
أنت ممكن تكون قادر وأخيك أو جارك غير قادر وخصوصا أننا مررنا بنفس الظروف وأكثر صعوبة من عشرة سنوات حظر تجوال كامل وانفلات أمني مروع ومخيف، وماذا حدث مرت الأيام والنتيجة أنك ساعدت بجشع النفس على تكبر وتوحش و جشع التجار التي أنت بتعاني منه اليوم وما المانع أن نأخذ هذه الظروف فرصة لصلة الأرحام وقضاء حاجاتهم وطلباتهم ونتذكر أن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
ياريت ما ينعكس هذا القرار علي تصرفاتكم وسلوكياتكم وخصوصا أننا واجهنا مثل هذا وأكثر من 10سنوات وقد سمعنا كلنا خطاب الحكومة اليوم نحن مازلنا في مرحله القدرة والسيطرة علي هذا الوباء ولماذا لا نأخذ هذه الظرف ونعتبرها تجاره مع الله والنفس وكلا يراعي أخيه مش شرط ماديا سلوكيا.
أنت من تحدد نوع المرحلة القادمة من اقتصاد وسلوك وحضارة، أنت من تكتب تاريخك أمام أولادك وأسرتك، أنت من تزرع نوع القدوة التي سوف يأخذونها مثل وطريق يسيرو فيه، أنت من تزرع لهم الخير ومن أشخاص تساعدهم فيما بعد في حياتهم، اشتري وتسوق عادي وأعمل حساب غيرك.