خط أحمر
الإثنين، 21 أبريل 2025 09:33 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

فريهان طايع تكتب: «كورونا» قاتل الفقراء

خط أحمر

أتى فيروس كورونا كالرياح العاتية ليعصف بالفقراء والكادحين، وترتفع أمواج الوباء يوما بعد آخر، فماذا يفعل المحتاجين، الذين ليس بإمكانهم فعل شيء غير المجازفة بأنفسهم من أجل توفير لقمة العيش لأبنائهم.

أين الفقراء من شراء الكمامات و المعقمات و هم عاجزين عن شراء رغيف خبز في هذا الوضع بالذات؟

ماذا عن العامل اليومي في وضع مثل هذا من أين سيأتي المال إذا لم يعمل؟

كيف سيعيش إذا لم يعمل؟

كيف سيشتري أقل المستلزمات إذا لم يعمل؟

من سيعطيه إذا لم يعمل ؟

من سيشعر بحاله إذا لم يعمل ؟

البعض وصف إصرار البعض على النزول من المنزل في ظل هذا الوضع بالاستهتار.

الفقير لم يكن يوما مستهتر الفقير ليس أمامه خيار غير أن يجازف بنفسه من أجل أبنائه ،من أجل لقمة العيش في ظل مجتمع صعب و لا يرحم ، من فكر في هذا الفقير الذي ليس بإمكانه شراء مخزون شهر و هو لا يملك المال.

يصرخون و تتعالى أصواتهم لكنه غير مسموع في عالم أناني خاصة في دولنا العربية، لكنه يبقى سؤال مطروح ماذا عن الفقير في هذا الوضع ليس فحسب زمن الحروب و كلنا شاهدنا حال الفقراء زمن الحروب من تشريد و ذل و حرمان من أبسط ملذات الحياة و هي الإستقرار لكن ماذا عن الفقير في زمن هذا الوباء سيبقى في منزله و من أين و كيف سيعيش؟ و إن جازف ماذا ستكون النتيجة قد تصل لحد الموت و الشهادة نعم شهادة لأن هؤلاء يجاهدون في سبيل شئ نبيل و هو حماية أبنائهم من الجوع ماذا يختلفون عن الشهداء لا شيء لأن في هذا العالم بالتحديد لن يشفع لهؤلاء غير أن يجاهدوا في عالم لم يتعلم أن يرحم و أن يفكر في غيره.

الفقراء اليوم بالملايين في العالم العربي و زمن الوباء قد دمرهم لأنهم لا يجدون يد داعمة و أحدا يفكر فيهم هناك بعض الجهات قد استغربت كيف يعيشون إلى أي حد هم صامدون حتى غسول اليد لا يجدونه لأنهم عاجزون عن شرائه استغربت كيف أصبحنا نعيش في زمن يصل الإنسان إلى هذا الحد إلى الآن لا أستوعب كيف يعيشون و كيف هم صامدون في ظل هذه الأوضاع الصعبة جدا و القاسية والمدمرة هذا الحال أبكى الحجر و لم يبكي البشر ،وجوه هزيلة حزينة ابكاها الدهر تعيش بكل مرارة و من ثم تجريح الناس لهم بدون تفكير حتى لمشاعرهم و كيف لأي كان أن يزدري وجه طفل عليه غبار ماذا سيفعل كان يريد أن يكون في أفضل حال، أشعر أن هؤلاء فعلا أحباب الله لأنهم مجاهدون لأنهم لا يركضون وراء الأشياء التافهة لأنهم لا يملكون غير جهدهم للعيش بكرامة لأنهم يكابدون فوق طاقة كل البشر على الاحتمال.

فريهان طايع فيروس كورونا قاتل الفقراء خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة