فريهان طايع تكتب: محمد رمضان بائع السموم


ما معنى قيمة فنان الآن ؟ هل الفن أصبح مسخرة و قلة أدب و إحترام و الغريب في الأمر و الأكثر خطورة أنه أصبح قدوة الشباب.
ماذا يعلمهم ؟ يعلمهم البلطجة و التجرد من القيم و حب النساء و الاغتصاب و شرب الخمرة.
في إحدى كليباته أغنيه مجردة من كل قيمة لا صوت لا كاريزما لا أداء لا أي شيء قيم يشفع له لكنها تحصل أكبر عدد من المتابعين .
كم أصبح الفن رخيص جدا و كم أصبح الأغبياء مشاهير يبيعون في الأوهام لشبابنا الذين يقتدون بهم بشكل أعمى أمام كل هذه الملايين من المشاهدات على شئ تافه على كليبات إباحية و الغريب في الأمر أنه يتحدث عن الجدعنة.
"جدعنة إيه و مين قال إنك أصلا جدع الجدع يا أستاذ جدع بأخلاقه بغيرته على بلده و أبناء بلده بغيرته على دينه ومبادئه.
الجدع ما بيتصرفش كده، الجدع عنده كاريزما و بيعرف بيقول إيه و بيعرف يتصرف إزاي .
الجدع يا أستاذ ما بتهموش الشهرة على حساب جيل بأكمله الجدع يا أستاذ لا يروج للفساد و الخمر و النسوان، الجدع إنسان محترم فعلا مش كلام وخلاص و الجدع كمان يا أستاذ مش مغرور و لا نرجسي مش كفاية الطيار يلي حياته أدمرت و مستقبله المهني يلي راح كله بسبب استهتار حضرتك و أفكار الشباب يلي بقت بتنحرف بسبب كليبات و كلام حضرتك ".
الخطأ أننا نصنع من هؤلاء الأغبياء مشاهير و نسمح لهم بالغناء و إقامة الحفلات على المسارح.
لماذا لا توجد رقابة فعلية و عقوبات تسلط فعلا على كل أنواع الفساد بإسم الفن إلى متى سوف نسمح بوجود مثل هؤلاء على وسائل الإعلام بإسم الفن ؟
كلمة فنان في حق مثل هؤلاء أكبر ظلم للكلمة لأن الفن هو الرقي هو الإحساس هو الإضافة، لأن الفن من المفترض أن تكون رسالة و ليس بلطجة و لعب وتسلية و قلة إحترام للآخرين ليس كل شخص بإمكاننا أن نطلق عليه إسم فنان بل يجب اأن نكتب هشتاج لمقاطعة مثل هؤلاء الذين يبيعون كل أنواع السموم و بشكل علني و إجرامي.