"لكل أجل كتاب" انطوت صفحة الرئيس الأسبق حسني مبارك في الحياة، ومات وصدر تصريح بدفن جثمانه، لتفتح صفحات من التاريخ  الطريق أمام آراء متباينة ومختلفة حول كونه قائد عظيم أو حاكم متعدد الأخطاء، وقد ينسي التاريخ في خضم هذا الجدل أن مبارك كان من قادة نصر أكتوبر المجيد وهو بشهادة الجميع كان من أبرع الرؤساء مقارنة بما سبقوه في النشاط الدبلوماسي فقد أصلح علاقات مصر  الدبلوماسية والسياسية بأغلب دول العالم وأعاد مصر للأسرة العربية  بعد قرار المقاطعة وأعاد طابا لحضن الوطن بحرب دبلوماسية شديدة الاتقان وبحرفية بالغة.

وأنا اتفحص تصريح دفن مبارك  فكل الملوك والرؤساء والقياصره مصيرهم تصريح بالدفن تحت التراب وهو مصير كافة البشر ليبقي الملك لله.

مبارك اليوم بين يدي الرحمن فلايجوز لأي من كان أن يجور علي حق الرحمن في محاسبة العباد ودعوات الذين يدعون أنهم ظلموا في عهده أو بسببه سقط حقهم في الدعاء بصدور تصريح دفن مبارك لأنه ببساطة أصبح رجل ميت ختمت صحف أعماله في كتاب يقدمه للمولى سبحانه وتعالي ليحكم بينهم المولى سبحانه فيما كانوا فيه يختلفون وانقطع عمل مبارك إلا من ثلاث قد يكون بذلك أغني حسنات.

تعلموا أن الدنيا زائلة والمرجع للرب العزة فأنشروا ثقافة التسامح إن لم تستطيعوا للأحياء فعلي الأقل سامحوا من صدر لهم تصريح دفن فقد يكون بغفرانك لأخيك سبب أن يغفر لك الله كل ذنوبك لأننا جمعيا أولاد أدم وكلنا مخطئين فتوبوا واستغفروا وسامحوا عسي ان يغفر لكم ما كنتم تقدمون.