فريهان طايع تكتب: هيا بنا نرتقي بإنسانيتنا


اليوم نعيش في وسط هائل من البشرية، لكن في وسط كل هؤلاء الناس و رغم انفتاح البشر على بعضهم إلا أن هذا لم يجعلهم يد واحدة و لم يحرك فيهم الإنسانية و الحب و الاستغاثة من أجل إنقاذ الآخر بل جعلوا الأرض مسرحية بطلها الدماء و انقسموا إلى طوائف السني عدو الشيعي و من مع المعارضة عدو النظام و المسلم عدو المسيحي و صاروا هم من يختارون، هم من يريدون فرض آرائهم على غيرهم هل اختلاف الأيديولوجيات و المعتقدات و التفكير و وجهات النظر يحولنا إلى أعداء ؟
أليس فينا طابع مشترك نشترك فيه جميعا و هي صفة الإنسانية؟ لم لا نكون أصدقاء؟
لم اختلافتنا الدينية و المذهبية و الفكرية تحولنا إلى أعداء هل بمجرد أن أكون مختلف يعني أنني عدو لك ؟
متى ستنتهي هذه الصراعات و نتذكر بكوننا نتشارك في الإنسانية و في هذه الأرض التي نعيش فيها و التي لن تبقى لا لي و لا لك، فلم لا نعيش بسلام؟ لم لا نترك أثر و بصمة ؟
لم لا نمد يدنا و نعلن السلام و نرفعه كشعار بيننا، لماذا نتفرق ؟ حتى أننا أصبحنا نشعر كأننا في غابة مليئة بالوحوش منذ أن تجردنا من هذا الضمير و أعدمناه منذ أن أصبحنا ننظر لبعضنا بكوننا أعداء.
على ما نتسابق ؟و على ما نحقد ؟ و إلى متى سيبقى هذا السؤال بدون جواب مقنع إلى ما نهاية.