الدكتورة ميار الببلاوي تكتب: أصدقاء ولكن


السلام عليكم منذ ان عدت الى ارض الوطن وانا مازلت حبيسه غرفتى وربما سريرى بناء على طلب الاطباء ولذلك لفتره ولله الحمد قاربت على الانتهاء وساعود قريبا للشاشه ولعملى الذى اعشقه وفى هذه العطله الاجباريه سنحت لى الفرصه للدخول فى جروبات نسائيه ودينيه واجتماعيه كثيره هذه النوعيه التى اعشقها وفى احد الجروبات استوقفنى عدد من رسائل الاعضاء التى تطرح من خلالها قضايا اجتماعيه ومصيريه خطيره وتتساءل العضوات فى برائه وسذاجه غيرهن من النساء عن الحل فمثلا سردت احداهن قصتها مع زوجها الثرى العربى مدمن المخدرات والخمر والنساء وهى واحده من ثلاث زوجات ولكنه كان يحبها ويفضلها عنهن جميعا رغم انها لاتنجب ولكنها عشقه الوحيد وتقول برغم هذا الحب الا انه كان يحاط بما اسمته هيئه المنتفعين ولانهاكانت متدينه رفضت كل هذه المعاصى ومن شده حبه لها قبل ان يبتعد عن هذه المحرمات ولكن هذا لم يرضى هيئه المنتفعين فدبروا لها المكائد واوقعوا بينهم البغضاء حتى كرهته وتنازلت عن القصور والعيش الرغد وقضت سنين من عمرها فى المحاكم لطلب الطلاق فلاخظت ان وراء قتل الحب بينهما هم رفقاء المصلحه والمنفعه واخرى تحكى انها تزوجت ايضا من شاب مدمن الخمر والقمار وله شلته التى تسهر معه كل يوم وحينما احبها تعاهدا على ان تكون حياتهم صالحه وبالفعل وقفت بجواره حتى ابتعد عن كل ذلك وتزوجوا وانجبوا طفله جميله واصبح لهم بيتا جميلا ولكن هيهات ان يترك رفقاء السوء هذا الزوج ينعم بحياته ظلوا ورلئه هو وزوجته حتى اوقعوا بينهم البغضاء وتخلى هذا الزوج عن ابنته وزوجته وتركهما ليذهب الى الحياه التى اعتاد عليها هدم البيت الجميل وشرد الطفله الاجمل والزوجه الصالحه فعاقبه الله اشد العقاب بالافلاس والغربه ومازال يدفع ثمن انسياقه وراء شله المنفعه الذين تخلو عنه واحد تلو الاخر والامثله كثيره تدمى القلوب لاصدقاء ماهم باصدقاء انما هم شياطين الانس الذين يفرقون بين المرء وزوجه فالمثال الاول فقد ماله وصحته والثانى فقد زوجته وابنته وفى الحالتين تبخر هؤلاء المنتفعين نصيحتى لكل زوج او من هو مقبل على الزواج اجعل بيتك وزوجتك وابناءك اولى اختياراتك ولا تشترى من يجعلك تقوى على بيعهم لا تشترى الرخيص بالنفيس لن ننادى بكبت حريه الرجال او منعهم من اصدقائهم ولكن كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته وخير متاع الدنيا الزوجه الصالحه وينقطع عمل ابن ادم بعد موته الا من ثلاث اهمهم ولد صالح يدعوا له وكلنا راينا كيف فعل الامير هارى من اجل زوجته ميجان عندما تخلى عن الحياه الملكيه من اجلها وقال ان لى عائله واجبى حمايتها احمو بيوتكم من انفسكم وممن يستكثرون عليكم السعاده فنحن فى زمن تغيرت فيه مفاهيم الصداقه لو قراتم مثلى تعليقات عضوات الجروب ومراره ما تعانيه كل منهما من اصدقاء زوجها ولن اقول صديقاته فقطعا لاتوجد صداقه بين الرجل والمراءه توجد زماله توجد معرفه ولكنى لا ارى ان من الاسلام ما يحث على الصداقه بين الرجل والمراءه ولكننا فى هذه الايام الغريبه نجد للرجل صديقه يحكى لها كل صغيره وكبيره بحياته وياخذ جل قراراته منها غير ابه لانها امراءه ربما تملكتها الغيره من حبه لزوجته او تفانيه فى اسعادها لقد قال الدين والقران حين الخلاف حكما من اهلها وحكما من اهله ولم يشر الى الاصدقاء لانه الله وحده اعلم بالنوايا ربما لايسع المجال هنا لاسرد جميع ماقرات ولكن فى النهايه قرات اخر ماكتبت احدى البنات ان خطيبها يمتلك كافيه واصدقاءه يسهرون فيه ومعه حتى الصباح وبعد الخطبه اصبح يتركهم ويتحدث معها بالساعات تيلفونيا وهنا بدات التعليقات والانتقاد بانه اصبح اسير لها وانه يخاف منها وذاد الطين بله انه ترك اداره الكافيه لشخص اخر واصبح ينام مبكرا والتحق بوظيفه اخرى حتى يكمل تكاليف الزواج لم يتركوه فى حاله وظلوا وراءه لانهم خسروا مكان تجمعهم المجانى ولان معظمهم غير مرتبط لا بزوجه ولا خطيبه كانت النتيجه ان انفصلت هذه الفتاه المحبه الصالحه عنه وتركته لحياه الوطاويط التى يالفها اصدقاءوه ولايريدونه ان يرى ضوء الشمس خلاصه القول المرء على دين خليله فلينظر احكم من يخالل واحذر عدوك مره وصديقك الف مره وللحديث بقيه.