فريهان طايع تكتب: أحببته عربيا شرقيا


صورة لم تبارح خيالي عن فارس رسمته في مخيلتي إلى مدي بعيد جدا و عبر العصور و الأزمنة سيضل فارس، لن أتخلى عن هذه الصورة التى رسمتها يكفي أنها في مخيلتي حتى لو لم أجدها في شخصيات الملايين من حولي.
أرفضك و ارفضه لا لسبب غير أنني لا أجد صورة هذا الفارس
فارس بطيبته فارسا يحترم وجود المرأة فلا يقيدها، فارس يفتخر أن المرأة قد خلقت من ضلعه لا لشئ غير ليحميها و ليس ليستعبدها.
فارس يسمعنى صوت الخيول التى تركض و تقرع طبول الأسى لحظة انيني.
فارس و ليس جلاد و ليس رجلا نرجسي أناني.
يحكمه غروره و يعتقد أن المرأة خلقت ليكون هو سيد و ملك لا أريده ملك أريده إبن فارس شجاع ،مقاتل ،مغامر.
أريد فارس لا ينحني أريده عنوان لكتابي و مضمد لجراجي.
أنا لست متطلبة و لا المرأة التى اعجزت الشعراء بغرورها لا أنا فتاة عفوية لكنني رفضت الانحناء.
رفضت الكثير ليس غرورا و لا تكبرا إنما أريد فارس و ليس رجل مثل الصغير المدلل لا يبحث إلا عن اهتمام كي يقتل شعور النقص بالاهتمام، فكيف سأهتم برجلا لازال طفلا.
هذا النوع لا يجذبني و لا يهمني المرأة قد خلقت من ضلع الرجل ليحميها و ليس كي يأسرها
لا يستحق أي كان قلبي لأن قلبي ثمين جدا بالنسبة لي، و لم أخلق لأكون عبدة لأي شخص مهما كان.
فيكفي تسول للاهتمام لأن هذا الصنف لا يجذبني من يطلب مني الشفقة و الإهتمام فقط لأنه عجز عن فك ألغازي و إنما من يقتلني بنار العشق هو فارس ليس ككل الرجال.
أعترف أنني أكره الرجل الضعيف الذي لا يملك الحكمة و الذي هو عبدا لأي نوع من أنواع العبودية المدلل ،النسوانجي ،النرجسي ،الذي لا يملك حتى احتراما لنفسه ،الأناني.
كل هذه الصفات أكرهها لأنها تعني الضعف و الرجل لم يخلق يوما لكي يكون ضعيف.
بالمختصر أريده فارس و اسميته فارس إنه الصامد ،الشهم و ليس ذلك المتعجرف الذي قتلته بالعشق فتاة رفضت أن تسمع ما بين سطوره فقط لا لشئ فقط لأنه تعود أن يكون محبب لدى الأخريات فكيف ترفضه فتاة و هو من أبكي الكثيرات لكنني صرخت بصوت أعلي أرفض أن أسمعك يا هذا أنا لا يجذبني غير فارسا شهم قويا صامدا مثل الجبل ،لا يجذبني غير الرجل الحكيم و الرصين لا يجذبني غير صاحب المبادئ لا يجذبني غير عبد الإله الذي يرفض أن ينحني غير لربه ،يجذبني من يدعو الله لي و له و ليس من يشكو الزمن من فتاة رفضته فقط لأنه حبيب الأخريات و يعزف أوتاره للكثيرات.
أريده أن يكتب كلماته لي و ليس أن يعيد سطورا قد أخبر بها كل من مرت من طريقه.
أريد ان أكون استثنائية و امرأة ليست ككل النساء لفارس استثنائي،ينسج كلماته التى يعزفها قلبه بصدق و ليس رجلا تعلم الخطابات السياسية واختار أجمل الكلمات لا شئ سوى الولوج للمناصب السياسية.
أنا طريقي يرفض الانعواج طريقي يأبي الذل و الهوان.
هل فهمت قصتي التى نظرت إليها بكونها لغزا لكنها ليست إلا مفهوم و نظرة للحياة تختلف كليا على باقي المفاهيم و المقاييس.
أنا أرفض سرد قصص الأخريات أنا أريد فقط أن أسرد قصتى التى تحتويني بكل ما فيها من كلمات.