محمد موسي يكتب .. عزيزتي حواء .. عزيزي الرجل..تعلموا !!


العلاقة بين المرأة والرجل ليست كأي علاقة فمُنذُ اللحظة الأولى التي تدخُل بها الحياة الرومانسية أو الزوجية لا بُدّ وأنْ تعرف أين أبواب السّعادة لطَرقِها، وكُنْ مُتأكداً أنّ تلك الأبواب لا يُمكِن فتحها لوحدِك، بلْ أنت بحاجة إلى شريكة تُعينك وتُساعدُك لكي يسهُل فتح تلك الأبواب المُقفَلة، إنّ السّعادة في العلاقة الرومانسية أو الزّوجية ليست بالصّعبة، ولكنْ هناك بعض النّاس يختارون الصُعوبة والتّعقيد فتنقلِب حياتهم لجحيم لا يتحمّلون نارُه، فمن الضروري أن يراعي أي شريكين عدة أشياء في علاقتهما حتي تنجح .
وأول هذه الأشياء الحب: فيجب أن يكون هو أساس كل فعل صادر من المرأة تجاه الرجل، فمن الضروري أن تشجعه وتقدره وتحترمه وتفعل الكثير من أجله لأنها ببساطه تحبه ومن الطبيعي أن يكون هدفها أن تراه سعيداً، وهو الشعور الوحيد الذي يُظهر مدى توافق الرجل مع المرأة والعكس صحيح ،وهذا بالإضافة إلي الكلمة الطيبة الجميلة اللبقة التي هي بمثابة مفتاح القلب، فقد تجعل من الرجل طفلاً وتزيد من حبه تجاه محبوبته ، كما أن ذلك يظهر احترامها له بوضوح كلما خاطبته بكلامٍ لبقٍ جميل ، ذي مغزى عاطفي، خاصة عندما يعلم الرجل بأن هذا الكلام نابع بصدق من قلب محب صادق .
ويحل الإحترام هنا ليكون هو حجر الزاوية، فالرجل بطبعه وفطرته يحتاج للإحترام في أي علاقة حتى يثبت وجوده ويبادر بالمثل ، فما بالنا إذا كان هذا الإحترام صادر عن شريكة الحياة،وهُنا يكمن سر سعادة الأثنان والمُضيّ في علاقة خالية من الخلافات، فالإحترام مطلب ضروري لكنه لا يُسأل من الطرف الأخر ، فالشريكة لا يجب مثلاً مدح رجلاً أخر، أمام شريكها والعكس، لأن ذلك يثير الغيرة عندهمها ، ويولد العديد من المشاكل ، وقد يصرف الرجل نظره عن شريكته حتي وإن كان يحبها،فلذلك من الخطورة أن تستشمر المرأة هذا بهدف إرضاء رغبة معينة بداخلها تستهدف منها مثلاً شعللة قلب رجلها ولكن للأسف دائماً ما يأتي ذلك بنتائج سلبية قد تدمر العلاقة وتنسفها نسفاً .
من الضروري أن الشريكة عليها آلا تأذن لمن يكره شريكها دخول حياتها إلا إن أذن هو له بالدخول ،لإنّ من واجبات المرأة ألّا تُدخل أحداً على حياتها يكرهه شريكها ، حتى إن كان أقرب الناس إليها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحِلُّ للمرأةِ أن تصومَ وزَوجُها شاهِدٌ إلَّا بإذنِه، ولا تأذَنْ في بيته إلا بإذنِه).
الرجال دائماً بحاجة إلى تحفيز معنوي دائم وللمرأة دور كبير في ذلك من خلال تقديره على نجاحاته فهي عائدة عليه وعليها في الوقت نفسه، وعلى المرأة أن تتجنّب النفاق أو الكذب في تقدير زوجها فمن السهل أن يعرف مدى مصداقيتها، هذا بالأضافة إلي رفق المرأة بالرجل وهذا يعد من آسمى التصرفات التي تصدر عنها تجاهه ، هذا بخلاف مشاركته أوقاته، فمثلاً يمكنها أن ترافقه إلى المكان التي يحبّذه؛ فمن شأن هذه الرفقة أن تخلق الكثير من المحبّة والمودّة بينهما وبالتالي ينعكس ذلك على تصرفات الرجل تجاه شريكته ، ويجب على الرجل تقدير مشاعرها وعدم الاستهزاء بها أو تحقيرها ؛وذلك بغض النظر عن خلفيّتها الثقافية أو المستوى الفكري فعليه أن يشعرها بأنها هي الراجحة والملكة المتوجة وعلي الرجل شكر المرأة على جميع الأمور حتي وإن كانت بسيطة؛ لأنّ هذا الأمر سيُشجّعها ويشعرها بقيمتها عنده.
وعلي المرأة أن تكون جذَّابة بمظهرها وأناقتها، وإظهار جمالها حتي ولو كان ذلك يعتبره بعض الرجال أمر نسبي ويختلف من شخص لآخر وهنا نستخلص أن المرأة الذكية هي التي تستطيع أن تجعل من شريكها لا يرى جمالاً سوي جمالها من خلال اهتمامها بمظهرها ولباقتها، حتى من خلال إختيار مكياجها وألوان ملابسها وعطرها الذي يحب رائحته ،ويغلف هذا بإبتسامة رقيقة نابعة من القلب حتى يشعر الرجل بمجهودها تجاهه وعليه كشريك أن يتعامل هو الأخر بالمثل معها .
الصوت الهادئ : يكون مفتاح الإستجابة لكافة الأمور بين الرجل والمرأة ويجعل السّعادة هي سيد الموقف حتي في أبسط الأًمور، وذلك من خلال القليل من الدلع والغزل المتبادل فكلمة جميلة أو ابتسامة رقيقة في وجهِ الشريك يعد وسيلة سهلة للتفاهم بينهما لأن الرجل دوماً يفضل الصوت الهادئ الناعم ، وتحفيز المرأة للرجل،وإيمانها به يكون سبب رئيسي من أسباب وركائز النجاح، ووقوفها إلى جانبه دائماً أمر بحدّ ذاته يجعل من الرجل فارساً يسعى بكل قوة وإصرار لرضاها وهي بهذا تبيّن له مدى محبتها وصدقها تجاهه .
هذه هي بعض الأشياء التي يريدها ويحتاجها الرجل من شريكة حياته لكن دون طلب مُسبق، وعلى المرأة أن تكون مدركة تماماً لأثر تلك الأمور على علاقتها بشريكها عزيزتي حواء تعلمي كيف تقيمي علاقة أبدية وأنت عزيزي الرجل تعلم مثل حواء حتي تكون زوجاً أو حبيباً مثالياً.