عود علي بدء.. يعاني المشهد الإعلامي المصري حالة من التخبط وعدم الرضا عنه من كافة شرائح ومستويات الشعب،وذلك لان الإعلام شهد حاله ممتده من الاندماج بين بعض القنوات والشبكات وتقلص وانحسار وسائل اخري.

وبين تغير أنماط الملكية تاره، وتغير فرق الإدارة تارة اخري، وتغير نجوم الكلام تارة ثالثه،وصاحب ذلك غياب الخطط قصيره ومتوسطه وطويلة المدي، وغابت معها الرؤي الاستراتيجيه لما هو واجب البث تجاه الداخل وتجاه الخارج، فاصبح الصوت خافتا داخليا وغائبا خارجيا، انفصل مايقدم عن ماهو مطلوب في حينه،حتي أصبح الكل قادة ومواطنين غير راضين عن محتوي مايقدم .

لست ادري لما اختفي صناع المحتوي الاعلامي من المشهد، واصبح مايبث متشابها ومايقدم منقوصا،وما يتحقق علي الأرض مظلوماً تارة بالتجاهل وأخري بقلة مايعرض عنه وثالثه بسوء وعدم ملائمة التغطيه الخاصه به،هذا عن المحتوي البرامجي أما عن المحتوي الدرامي الأكثر تأثيرا فحدث ولا حرج فلا رسائل وطنيه داخل هذا الإنتاج الدرامي ولا توظيف الصوره المكانيه والجماهيرية لهذا المجتمع الناهض من خلال دراما وسينما الرسائل اصلا .

وجاء غياب محتوي الشباب والدين والثقافة وروافد الهويه وأطراف الوطن وأقاليمه ليزيد المشهد غموضا،ولما شهد سوق الإعلام إندماجاً وتكتلات وإحتكارات اصبحت الرسائل غير علميه وغير وطنيه، والخوف كل الخوف ام يزهد مواطنينا من وسائل اعلامنا، ويرحلوا الي شبكات دوليه أواقليميه يستقي منها معلوماته، وعندها سنعاني من محاولة إسترجاع المشاهد والمستمع ومحاولات الرد والتوضيح .

لهذا علي الساده محركي المشهد الاعلامي،ان يبادرو بتخطيط المحتوي ليضمن تنوعا لا اقصاءاً وخدمة الوطن لا صمتا، وتمسكا بالمواطن لا طرده وثقة بين أهله لا هجراً .. انه المحتوي والتنوع وخدمة كافة الشرائح وتعاونا لخدمة أهداف الوطن وتطلعات مواطنيه وتوضيحاً لصورته للعالم وربطاً لأبنائه بالغربه بالوطن الأم وسماعاً لأهل الخبرة والمحتوي من أجل مصر وإعلامها وشعبها وصورتها ،حمي الله مصر وأهلها وتصويب سلوك إعلامها لما فيه ، مايتمني الوطن والمواطن ولتحيا مصر دوماً كنانة الله في أرضه .