وها قد بدأ موسم التخفيضات الشتوية فى معظم المحلات التجارية والمتابع جيدا لتلك التخفيضات يكتشف أن غالبيتها تخفيضات وهمية على بضائع سيئة ومن البواقى والموديلات القديمة التى تعثر بيعها طوال العام أو الأعوام السابقة وما أن تعجب بأحد السلع وتسأل عنها الا وتجد الاجابة الفورية تلك بضاعة جديدة لا تنطبق عليها التخفيضات وكافة المحلات التجارية تلجأ إلى حيلة اليافطات الكبيرة على واجهاتها فتجد بالخط الكبير تخفيضات خمسين بالمائة أو سبعين بالمائة وما أن تقترب أكثر إلا وتجد كلمة حتى خمسين بالمائة أو سبعين بالمائة بخط صغير غير مقروء وفى الداخل تجد أن معظم السلع ينطبق عليها تخفيضات من عشرة إلى عشرين بالمائة أم الخمسين والسبعين بالمائة فتجدها على طاولة منزوية تمثل اما قطعة واحدة من كل مقاس أو بها عيوب والعجيب أن ذلك الغش يتم تحت سمع وبصر وزارة التموين والتجارة دون رادع فالتخفيضات التى تجري فى الدول الأوروبية وأمريكا ومعظم دول العالم تكون تخفيضات حقيقية على كافى البضائع دون تمييز كما وأنها تكون مراقبة مراقبة شديدة ليس من قبل الجهات الحكومية فحسب ولكن الأهم منها جهات رضاء العملاء والتى تراقب كافة المحلات التجارية وتعمل لها المحلات التجارية ألف حساب وتهتم بكافة آراء الزبائن وتقييم أداءها والذى تضعه ادارة الشركات التجارية المالكة للمحلات أو الموزعة للمنتجات نصب أعينها واهتمامها وربما يفقد مدراء المعارض التجارية وظائفهم اذا ظهرت شكاوى من سوء المعاملة أو التباطؤ فى اعادة السلع واسترداد النقود كما أن هناك دائما أسواق مخصصة لبيع البضائع وبتخفيضات على مدار العام والتى تحمل اسم الماركات الكبرى المعروفة ولكن استجد عليها طرازات أحدث فتقوم المحلات بتصريفها عن طريق أسواق التخفيضات ومن المؤكد أن هناك تحسنا ملحوظا فى معاملة الزبائن والتزام معظم المحلات التجارية خاصة الكبرى ذات الأسماء الدولية أو المحلية الكبرى بسياسة اعادة البضائع واسترجاع النقود أو استبدالها ببضائع أخرى ولكن يتبقى تطبيق تلك السياسة وبحزم على كافة المحلات التجارية الصغيرة والكبيرة والأهم مراقبة موسم التخفيضات وما يتم عرضه وما ينطبق عليه التخفيضات وكذلك جودة المعروض والاستجابة لشكاوى الأهالى ووضع سياسة لتقييم أداء المحلات التجارية كبيرها وصغيرها حتى يكون لرأى المستهلك والزبون ثقل كبير تحترمه تلك المحلات وتولى اهتمامها بكيفية ارضاء العميل وقديما قالوا الزبون دائما على حق.