كثر الكلام فى الفترة الأخيرة عن السحر الأسود والشعوذة والأعمال السفلية وغيرها وصحيح أن السحر قد ذكر فى القرآن ولا يمكن انكاره ولكن تم تضخيم الموضوع وتناثرت القصص والخرافات عن تأثيره حتى أن رئيس أحد الأندية الرياضية قد عول على هزائم فريقه وفقدان النقاط فى مؤتمر صحفى للسحر الأسود واتهم سيادته اناس بأعينهم منهم من رأس هذا النادى فى السابق ومنهم من أعضاء النادى وآخر ينتمى لنادى منافس ثم هلت علينا الأخبار بأن سكان الأقصر يطهرون مقابرهم من السحر والأعمال السفلى وللاسف الشديد لم نسمع تعليقا واحدا من رجال الدين أو شرحا للموضوع وكل ما أخشاه أن يتخذ الناس موضوع السحر ذريعة للتستر وتبرير فشلهم فيتحجج الطالب البليد بأن درجاته المتدنية فى الامتحان فانما ترجع للسحر الأسود وآخر يبرر تقاعسه واهماله فى العمل الى نفس السبب.

كما يمكن للحكومات المتعاقبة تبرير فشلها فى القضاء على القمامة وتنظيف المدن ومأساة الشهر العقارى وحل مشاكل المرور المتأصلة والقضاء على الاقتصاد المواز واستمرار مشاكل التعليم والدروس الخصوصية وسوء حال المستشفيات الحكومية والمراكز الطبية بكافة المحافظات وغيرها الكثير الى السحر الأسود واذا كان موضوع السحر الأسود بهذه القوة فلماذا لم يستخدم للقضاء على العدو الصهيونى وشل أسلحتهم وجلائهم عن القدس الشريف كما يمكن استخدامه فى زيادة الرخاء وتوليد النقود لمساعدة الفقراء والمحتاجين وأيضا حل مشكلة سد النهضة ومنع ملئه بالماء أو هدمه على رؤوس أصحابه كما ويمكن استخدامه لصد هجمات الأعداء وتأمين حدودنا الجنوبية والغربية وغلق الأنفاق السرية والانتقام من أمريكا الشيطان الأكبر وحبذا لو تم ادراجه فى المناهج الدراسية والدراسات العليا لتخريج مجموعة من السحرة يحمون حما البلاد ويعملون الأعمال السفلية للوقاية من الارهاب وفيروس كورونا.

وفى حقيقة الأمر أنا لا أنكر السحر ولكن أخشى أن يصبح وسيلة للتواكل والتسويف وعدم الاتقان والمذاكرة والاجتهاد والابداع والتطوير وعلى السادة الأفاضل علماء الدين والأزهر الشريف التصدى لتلك الأفعال بالشرح والتحليل وبيان مدى صحة تلك الخزعبلات والأساطير وتأثيرها على المجتمع وعقول الشباب أم انهم أيضا فى انتظار توجيهات السيد الرئيس؟