المهندس السيد طوبا يكتب: انجاز غير مسبوق


لأول مرة فى تاريخ لعبة من الألعاب تتسيد دولة واحدة جميع البطولات والتصنيفات عالميا وعربيا تلك اللعبة التى يغفلها اعلامنا المنقوص هى الاسكواش فبطل العالم للرجال مصرى وبطلة العالم للسيدات مصرية وبطلة العالم فى الفرق الرجالية هى مصر وللسيدات هى مصر كما أن بطل العالم للناشئين مصرى وبطلة العالم للناشئات مصرية وبطل العالم لفرق الناشئين رجال هى مصر وبطل العالم للناشئات هى مصر ليس هذا فحسب فالمصنف الأول على العالم فى لعبة الاسكواش مصرى بل ويحتل لاعبون مصريون الأربعة مراكز الأولى فى التصنيف العالمى بينما تحتل ثلاث لاعبات مصريات التصنيف العالمى كل تلك الانجازات لم يتحدث عنها الاعلام التافه ولم يبرزها فى صدر صفحاته كما لم تستضف البرامج التليفزيونية ومقدميها الأشاوس هؤلاء الأبطال والبطلات من الكبار أو الناشئين.
كما لم أسمع أن رئيس الوزراء قد هنأهم بتلك الانتصارات وخصص لهم المكافآت المجزية مثلما يتم مع صعاليك كرة القدم ولا أدرى أو أفهم تحديدا لماذا هذا التجاهل الاعلامى والحكومى لهؤلاء الأبطال وتلك اللعبة تحديدا فلو أن لاعبى كرة القدم والذين يتقاضون الملايين وتنفق عليهم الدولة وأنديتهم بسخاء وتحضر لهم أفضل المدربين العالميين بمئات الألوف من الدولارات قد فازوا بأحد البطولات بشق الأنفس لقامت الدنيا ولم تقعد ولهلل الاعلام وهتف فرحا بانتصاراتهم ولتهافتت البرامج التليفزيونية على استضافتهم ولتنازعت شركات المحمول والمياه الغازية على دفع الملايين لتضيئ اعلاناتها السخيفة بوجوههم ولتفاخرت كل مدينة واقليم ومركز وقرية بانجاب أحدهم ولتسابق رجال الأعمال فى التبرع السخى لهؤلاء اللاعبين والتى لم يبزغ اسم أحدهم عالميا سوى لاعب واحد شرف مصر وهو محمد صلاح.
أما أسياد العالم فى الإسكواش فلا يتذكر اسمهم أحد ولا تحتفل بوجودهم وزارة أو هيئة أو شركة أو حتى محطة بنزين علما بأن معظم هؤلاء الأبطال العالميون يتكفلون بمصاريف سفرهم وتنقلاتهم واقامتهم ولكن يحصدون البطولات باسم مصر فمن الأولى بالتكريم والشهرة والصرف ببذخ وبالمكافآت والتبرعات والاعلانات والدعاية العظيمة هل تلك اللعبة التى تحرق دم المشاهدين ولم تحقق فيها مصر أى انجاز تاريخى مسبوق بل ومنذ بدء بطولات كأس العالم لم يتأهل فريق مصر لكرة القدم سوى ثلاث مرات ولم يحدث أن شرف اسم بلده فى تلك البطولات أم أن الأجدر بالتكريم هم من يرفعون اسم بلادهم فى كافة المحافل والبطولات فى شتى أنحاء العالم أليس هؤلاء النمور الأشاوس أفضل قدوة لمجتمعنا وشبابنا أم نمبر ون والفنانات الخليعات ونجوم الكرة المتخاذلين.
وأتمنى من السيد رئيس الجمهورية أن يصدر توجيهاته بضرورة تبنى تلك اللعبة ولاعبيها واحتضانهم والتكفل بكافة مصاريفها واحضار أفضل المدربين العالميين لتدريبهم والعمل على انتشار اللعبة لتصبح اللعبة الشعبية الأولى فى مصر كما فعلت الهند بلعبة الكريكيت وفعلت أمريكا بلعبة البيسبول وكرة السلة وكرة القدم الأمريكية ومثل أى دولة فى العالم تنفق بسخاء على ألعاب محددة يتفوقون فيها وترفع اسم بلادهم عاليا وكلى أمل أن أسمع تلك الأخبار السعيدة قريبا باذن الله