سيادة الارض تعنى لكل مصرى وطنى شريف العرض تعلمنا ذلك و كانت تلك العقيدة العسكرية التى نفخر اننا و جيش مصر العظيم شركاء فى اعتقادها داخل قلوبنا مستقرة ، هذا ما جعل ذكر خير اجناد الارض لنا فخرا فى حديث شريف ... هذا ما ليس فيه من قريب او بعيد جدال وهو لنا عزة نحمد الله عليها .

و رغم هذه البسالة وقوة التمسك بتراب الغالية مصر وطننا الحبيب و فى ايام أعياد تحرير الارض وذكرى عودة سيناء أرض الفيروز الينا التى اتت بايدى رجالنا الذين هم فخر لنا وللامة العربية .. الا ان الحديث عن صفقة الأرض التى ترفرف فوق رأسها اخبار ترقى لمستوى الاشاعات لم يتوقف وان تثبت على ان تلك الصفقة تستهدف اقتطاع اراضى من سيناء والاردن وسوريا وجنوب لبنان .. و لاننا معنين بالوطن العربى كأمة يؤلمنا ان يكون هذا الشبح آت خاصة بعد الجوارالفاضح للقدس و الجولان.

ورغم نفي المتحدث باسم الرئاسة الامريكية ما يمكن ان يلمح لاستقطاع سيناء لصالح الدولة الفلسطينية لتمكين اسرائيل وتنفيذ حل الدولتين على حساب سيادة وطننا ، الا ان المخاوف لازالت عالقة مطنطنة بصوت هذا الشبح القادم ...ولن ترسي هنا فى عقلى اوعقل اى مواطن حر قناعة بما أرسله المتحدث الامريكى من رسالة طمأنة لنا ولكن سيستقر وبقوة داخلى قناعة تامة بما ذكره الله عنا لنكون نحن دروع ضد اى متعدى متغطرس يتوهم انه فى ظل هذا الهرج والمرج والعبث السياسي والدولى فى المنطقة وسبل الاختراق عبر منصات ممولة تابعة خائنة يمكن ان تطأ اقدامهم ارضنا .

الامر يتلخص فى جيش هو الاعظم فى تاريخ البشرية لما يملكه من اخلاص وايمان بوطن وشعب صاحب الريادة المتصدرة فى المقاومة الشعبية ، فكم لدينا من ابطال وايقونات تعددت لدرجة اننا لا نملك القدرة فى حصرهم .. ذلك فى ظل ان هناك دول اكثر تقدما وقوة فى العتاد لا يملكوا بطولة واحدة تذكر ..وعليه صرختنا المنذرة لن تكون فى وجه أمريكا او إسرائيل أو بريطانيا بصفهتم قوة محركة للمسار السياسي فى المنطقة بما لا يؤمن له جانب ، ولكن ستكون صرختنا فى وجه العالم ننذرهم بعدم الاقتراب أياً كان من هو صاحب القوة والسطوة الدولية .

فالمصالح السياسية و الاقتصادية تلزم علينا التعاون والصداقة مع أى حليف قوى مسئول ملتزم بالعهد و الوعد والبرتكولات السياسية والدولية أياً كان من في صراع القوة والرعب يقلب الموازين بين عشية و ضحاها،ذلك ما جعلنى أسعد بتعدد التحالفات السياسية والعسكرية مع روسيا والصين وعدم الاكتفاء بالعلاقات الجيدة مع امريكا علماً بأن تلك العلاقات من الرائع أن تزدهر أكثر واكثر .

وحديثنا عن غدا و ليس الان ورهاننا على مواطن وشعب و جيش هم عصب وضمانة بقاء سيادتنا الدائمة و الباقية ..تحسبا لاى تلاعب بمقدراتنا أو إستخدام فزاعات و موائمات تضعف من تمسكنا فهذا الجانب السيادى تحديداً تتعدد تشابكاته فعند بلوغ ذروة التلاعب و محاولة إرضاء إسرائيل علي حساب أرضنا وعرضنا نثق أن ذلك لن يقابله الا الفزع والندم على اليوم الذي قرروا فيه التلاعب بنا فالأمر ليس عداد أو أسلحة فنحن النساء قبل الرجال قنابل موقوته فى وجه أى محاولة غادرة تقترب من سيناء أو شبر من ارضنا ،، وعليه أقولها مدوية إشاعة أو حقيقة أوتسريب أو تخويف أو لعبة لتفزيع المنطقة .. هيهات أن تقتربوا من عرضنا وأرضنا .