خط أحمر
الثلاثاء، 22 أبريل 2025 01:48 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

المهندس السيد طوبا يكتب: جمال الغردقة

خط أحمر

أثناء رحلة عمل قصيرة بالغردقة أقمت بأحد الفنادق الكبرى بمنطقة سهل حشيش الرائعة ومنذ وصولى الى مطار الغردقة وبطبيعة عملى الهندسية فكنت أراقب كافة التفاصيل المعمارية والبشرية وبالرغم من كون الغردقة أحد أهم المزارات السياحية مثل شرم الشيخ الا أن يد التطوير لم تنل مدينة الغردقة بالتطوير الكافى فما زالت الخدمات بمطار الغردقة بدائية وتحتاج الى عناية وتطوير.

كما لاحظت أن الشوارع الرئيسة بالغردقة تحتاج الى صيانة وترميم للمطبات أما الشوارع الداخلية ففى غاية السوء ولم تمتد اليها يد الصيانة من أمد بعيد أما الاقامة فى الفندق الواقع بمنطقة سهل حشيش فتلك منطقة ساحرة بها مجموعة من أفخم الفنادق وأود الاعتراف بتطور الخدمة الفندقية وارتفاع مستوى الخدمات المقدمة من العاملين ومعظمهم من جنوب مصر ويتسمون بالبشاشة وحسن الخدمة أما السائحين فمعظمهم من المانيا والذين يعشقون الغردقة دون سواها من المصايف والمشاتى السياحية المصرية ولكن للأسف معظمهم يصنفون من الدرجة الثالثة أو الرابعة والذين يحضرون بأبخس الأسعار للاقامة وتناول الثلاث وجبات وما بينهم من أطعمة ومشروبات روحية مفتوحة ومجانية ولكن لا يشكلون أية قوة شرائية أو انتعاش للمحلات التجارية حيث أن كافة مصروفات انتقالاتهم واقامتهم وطعامهم مؤمن عن طريق الوكلاء السياحيين وبأرخص الأسعار مقارنة بدبى وكافة دول المنطقة وينطبق الحال على شرم الشيخ والأقصر وأسوان وغيرها من مناطق الجذب السياحى والتى تضاهى أجمل المناطق السياحية فى العالم ولكن يبدو أن وكلاء السياحة المصريين قد تخصصوا فى احضار أقل درجات السياحة حول العالم بالرغم من ثراء المنطقة وفخامة الفنادق والخدمات المقدمة.

وأخشى أنه قد تم تصنيف السياحة المصرية لاجتذاب السياحة الرخيصة حول العالم وأملت أن يكون هناك تحسنا فى مستوى السائحين عما لاحظته فى شرم الشيخ والغردقة منذ خمسة عشر عاما ولا أدرى لمذا يصر الوكلاء السياحيون فى مصر على اجتذاب هذه النوعية المتدنية من السياح والتى لاتنفق جنيها واحدا خارج الفندق أو القرية السياحية واذا كان الأمر حتميا فلماذا لا تجتهد وزارة السياحة مع الوكلاء السياحيين لاجتذاب نوعية أعلى من السياح ويتم تخصيص مجموعة من المنتجعات السياحية الراقية لاقامتهم.

واستكمالا لملاحظاتى حول مكان الاقامة فلم أشهد كاميرات مراقبة فى الممرات والمداخل والطرقات الخارجية وهو مؤشر أمنى غير محمود فكافة فنادق دبى وممراتها ومصاعدها مربوطة بشبكة كاميرات مراقبة أمنية متصلة بالشرطة وتلك تعطى نوع من الطمأنينة للسياح والزائرين خاصة أن منطقة سهل حشيش يربطها ممشى سياحى بطول المنطقة بحيث يسهل التنقل من فندق لآخر وبعضها مازال تحت الانشاء أو الترميم بمعنى وجود عمال بناء وتشييد يمكن للجماعات الارهابية التغلغل وبسهولة ضمن تلك العمالة وتنفيذ أى عمليات ارهابية لا تحمد عقباها ونحن بصدد التعافى من الارهاب وحدث أن دعانى مضيفى لزيارة عرض الدلافين وهو مكان ناء يبعد عن الطريق الرئيس عدة كيلومترات والوصول اليه عبر طريق غير ممهد فى وسط الصحراء ويتسم بالفقر الشديد فى الخدمات والبناء بالرغم من جودة العرض المقدم الا أن المظهر مهم بالنسبة لمرتادى تلك المناطق الترفيهية عموما فان الغردقة ليست الجونة فقط ويجب الاهتمام بها لكونها مزارا سياحيا هاما ويمكن أن تتحول وبسهولة لأهم وأرقى المنتجعات السياحية فى العالم لو تم الاعتناء بها أما صالة المغادرة المحلية بمطار الغردقة فيجب الاعتناء بها لصغر حجمها وتكدس الركاب فى مساحة ضيقة ومصر لديها أماكن سياحية وأثرية رائعة ولكن للأسف لا يحسن ادارتها واستغلالها

المهندس السيد طوبا جمال الغردقة خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة