الحسيني الكارم يكتب: أكبر عمل وطني ممكن تقدمه لوطنك (الشأن العام)


الأسرة الأسرة هي المصنع أو الشركة التي تنتج البيئة الصالحة، البيئة المهذبة والمنتجة والإبداع والتكاتف، الشركة التي تقوم علي أساس شراكة بين طرفين أبرمت ووثقت بعقد الزواح بين الرجل والمرأة، كل منهما عليه عامل ووظيفة مهمة جدا لابد من القيام بها وعليها حتى نخرج الوسط والبيئة الصالحة.
فأين أسس التربية التي تربينا عليها ويجب أن نعلم أن أكبر عمل وطنى ممكن نقدمه للبلد تربية الأولاد علي أسس كما تربينا جميعا أصحاب وزملاء جيلي.
• ربوهم يحترموا اللى أكبر منهم و يعطفوا على اللى أصغر منهم .
• ربوهم يقولوا حاضر مش نعم .
• ربوهم إن إماطة الأذى عن الطريق صدقة و الإبتسامة فى وجه أخيك صدقة .
• ربوهم إنهم مش لازم يردوا الجميل بس على الأقل ماينسوهوش .
• ربوهم إنهم لو يقدروا يساعدوا حد يساعدوه و لو ماقدروش مايؤذيهوش .
• ربوهم إن الرجولة مش شنب و صوت تخين و عالي وشتيمة .
• ربوهم يحترموا حرية غيرهم .
• ربوهم و عرفوهم إن النميمة و الغيبة و الظلم و النفاق و الرياء و أكل مال اليتيم و المسكين حرام .
• ربوهم إن لما يدوا وعد يكونوا قده .
• ربوهم إن من تواضع لله رفعه .
• ربوهم إن الكل بيغلط فاللى يغلط يتأسف مش يتفلسف و إن قمة الشجاعة هى الإعتذار و الإعتراف بالخطأ .
وهنا أود أن أنوه وأركز علي الأم غير متجاهل الدور الأساسي للأب الذي لايقل عن دور الأم حيث الأم هي عمود الأسرة كما سمعنا وكما شاهدنا في تربيتنا وأسرنا في الأجيال السابقة.
سابقا كانت نسبة التعليم قليلة ومستوي التعليم ضعيف وكانت المرأة المصرية تعرف تخرج رجلا أو امرأة بمعني الكلمة في الأخلاق و الدين وكيفيه تحمل المسؤلية وكيفية تدابير الأمور والتعايش ولاحقا كل مجتمعنا توجه لزيادة نسبة التعليم ورفع المستوي التعليمي للمرأة حتي الجامعات وما بعدها من دكتوراه وغيرها وكان في أساس الأمر واهمة أن الزوجة التي تصبح أم تكون متعلمة بدرجة تسمح لها أن تتابع أولادها في التعليم حتي مراحل معينة كلا حسب ما وصلت له من مستوي تعليمي ولغوي.
وبالتالي كانت الأم تعرف تثقف أولادها ثقافة اجتماعية وخلقية وعلمية ودينية، كان جيل يعرف يميز بين العيب والصح ويخاف من كل ما هو مخالف لما تربي عليه ونشئ فيه، وهنا خصيت بالذكر الأم لأن استوقفتي هذان الحديثان وهما عن أم سليم رضي الله عنها قالت، كان النبي يجلس مع أصحابه ذات يوم وكان يفقهم في الدين وكان يعلمهم.. فجاءت امرأة من عالية القوم ومعها بعض النساء.. فصاحت بصوت عالي، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم، واستمع لها، فقالت المرأة يارسول الله إنك تجلس مع أزواجنا تعلمهم الصلاة وتصوم وتفطر معهم وتقرأ معهم القرآن وتحج معهم وتعلمهم المناسك، وتخرج معهم في الجهاد ويجاهدون معك، وتفرد لهم أياما تجلس معهم.. فسكت النبي واستحسن كلامها، وقال لأصحابه، هلا سمعتم من مقاله امرأة قط؟ فرد عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وقال لها، إذا جلستن في بيوتكن وصليتن فرضكن، وطهيتن لهم طعامهم وقضيتن لهم حواجهم وربيتن لهم الأولاد... وعدا النبي أشياء كثيرة.. فقال إنه يعدل ذلك كله... بمعني أنه يعدل الصلاة معي والجهاد والحج ويعدل العبادات كلها.... ففرحت المرأة واستبشرت بكلام النبي صلى الله عليه وسلم، واطمأن قلبها.
والثاني
عن بن عمر رضي الله عنه قال. سمعت النبي صلى الله عليه وسلم عندما رجعنا من الغذو، قال رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر.. فقالوا يارسول الله. أليس ما كنا فيه جهاد أكبر، قال لهم لا، إنما الجهاد الأكبر هو جهاد النفس عن الشهوات والملزات وحب الدنيا وتدني الأخلاق ونجد من هذا كله فعلا لو أنك بتحب وطنك وعايز تعمل عمل وطني لابد من التركيز علي بيتك وأسرتك وأولادك وهي بداية الاهتمام والتركيز علي الشأن العام الشريكان معًا كل منهم له دوره لايقل عن الآخر.