خط أحمر
الثلاثاء، 22 أبريل 2025 01:40 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

المهندس السيد طوبا يكتب: ثعلب السياسة

خط أحمر

واحد من أعظم وأذكى وأمهر الساسة فى العالم ومن أفضل من حكم مصر فى عهدنا الحديث أنه الداهية الماكر أنور السادات ويعتبر من أكثر الزعماء العرب تقديرا واحتراما فى العالم أجمع وباعتراف خصومه وأعدائه قبل محبيه ومؤيديه وولد هذا الفلاح البسيط فى قرية ميت أبو الكوم- محافظة المنوفية عام 1918 وتخرج من الأكاديمية العسكرية عام 1938 والتحق بحركة الضباط الأحرار وشارك فى ثورة 1952 وبعدها تقلد عدة مناصب حكومية كان آخرها رئيسا لمجلس الأمة وحتى اختاره عبد الناصر نائبا له قبل وفاته فى سبتمبر 1970 ليتولى حكم مصر فى أصعب وأدق حقبة تاريخية مرت بالبلاد واستمر فى حرب الاستنزاف مع التخطيط المحكم لحرب أكتوبر المجيدة والتى تمكن بفضل الله وحنكته وتمويهه من خداع العدو الإسرائيلى وأكبر جهار استخبارات فى العالم الولايات المتحدة ولابد أن يكتب التاريخ بأحرف من ذهب أشجع قرار اتخذه زعيم عربى ألا وهو الحرب على إسرائيل ذلك القرار الذى زلزل العدو الإسرائيلى وحطم أكذوبة الجيش الذى لا يقهر.

كما واتخذ أيضا قرارا أشجع من الحرب ألا وهو السلام مع العدو والسفر الى تل أبيب والقاء خطاب فى الكنيسيت قلب معقل الاسرائيلين واستطاع بحنكته استرداد أرض سيناء الحبيبة رغم أنف مناحم بيجن وصقور إسرائيل وأدار بحنكته عملية السلام وحتى الوصول للتحكيم الدولى لمنطقة طابا المتنازع عليها والتى اعترف بدهائه عدواه اللدودان مناحم بيجن وجولدا مائير عصب التشدد الإسرائيلى وتم منحه العديد من الجوائز العالمية من أهمها نوبل للسلام مناصفة مع بيجن عام 1978وهو ما جر عليه غضبا عربيا من القادة الأشاوس الذين نعتوه بالخيانة وبيع القضية الفلسطينية ولكن اعترفوا بعدها بانه كان محقا وأنهم أخطأوا بتفويت الفرصة للجلوس على مائدة المفاوضات بسان استيفانو وندم الفلسطينيون تحديدا على انسياقهم للأبواق الحنجورية والشعارات القومية الزائفة بل ويتمنون أن يرجع بهم الزمن للجلوس مع السادات على مائدة المفاوضات.

ولكن هيهات أن ترجع عقارب الساعة الى الوراء وعلى الصعيد المحلى فقد كانت لقراراته الشجاعة الفضل الأكبر لايقاف الحرب وتوجيه الدخل القومى لتعمير مصر ونهضتها عوضا عن توجيهها للتسليح والحرب ويرجع المحللون أيضا أن ما شهدته مصر وتشهده الآن من عمران وتطوير فيرجع الفضل فيه بعد الله الى حنكة وجرأة السادات ولكن لم تمهله أيدى الخونة ليستكمل حلمه فاغتالته الايدى النجسة فى ذكرى حرب أكتوبر عام 1981 ولكن صفحته فى التاريخ لم تطو بعد فمازال العالم بأجمعه يكن له كل الحب والاحترام والتقدير حتى أن الكونجرس الأمريكى قد منحه فى 2018 ميدالية الكونجرس الذهبية احتفالا بمئوية ميلاده اعترافا بانجازاته من أجل السلام فى الشرق الاوسط ووقع واعتمد هذا القرار الرئيس الامريكى دونالد ترامب وستظل سيرة هذا الزعيم المصرى الداهية مدرسة وانموذجا يحتذى به فى التخطيط والدهاء السياسى وجرأة اتخاذ القرار فليرقد الشهيد فى سلام فسيظل المصريون يذكرونه بكل خير وسيظل العالم أجمع يكن له كل التقدير والاحترام.

المهندس السيد طوبا ثعلب السياسة خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة