خط أحمر
الثلاثاء، 22 أبريل 2025 02:18 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

جمال رشدي يكتب: الحرب العالمية الكبرى بين الماسونية ومصر في ليبيا

خط أحمر

سأصحبكم قرأي الأعزاء في تصور خيالي نستطيع من خلاله استقراء المؤامرة والمخطط، الماسوني لاشعال حرب كبري مع مصر فمنذ أيام قرر البرلمان التركي إرسال قوات عسكرية إلي ليبيا وبجانب ذلك هناك منتخب العالم للإرهابيين الذي سيتواجد من كل حدب وصَوب بقيادة كابتنهم التاريخي اردوغان.. وعليه نتجول سويا في تصور خيالي للمعركة في ليبيا.. حيث اجتمع هؤلاء على أبواب طرابلس لمحاولة كسر الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر. عندها لم تجد ليبيا من تستنجد به الا شقيقتها مصر وعندها قام البرلمان الليبي بالاجتماع وطلب دخول قوات عسكرية مصرية وقد استجابت مصر وطبقا لهذا التصور الخيالي نقول ان الطيران المصري بكل تشكيلاته قام بتوجيه ضربات متنوعة مدمرة لكل معاقل الإرهاب في الغرب الليبي والعاصمة طرابلس ومعه القوات البرية لاجتياحها  وتخليصها من المليشيات الارهابية، مع حمايتها والقضاء علي الاحتلال التركي والإرهابيين  وعندها ستتصدر تلك الاحدتث  كل العناوين في الأعلام المرئي والمسموع والمقروء وسينقل ذلك ايضا الأعلام السعودي والإماراتي والبحريني والأردني، وبجانب ذلك هناك دعوات بالملايين على مواقع التواصل الاجتماعي  لمساندة القيادة السياسية والجيش المصري، وربما هناك مظاهرات مؤيدة ومساندة بالملايين ستكتظ بها مدن وميادين وشوارع مصر من الإسكندرية إلي أسوان لتأيد القيادة السياسية والقوات المسلحة ، ربما تلك الصورة تحدث أثناء كتابة كلمات ذلك المقال أو بعده بساعات أو أيام أو بالأكثر أسابيع قليلة .

علي الجانب الأخر من إعلام العدو هناك فيديوهات وصور قديمة لمساجد ومستشفيات ومدارس للحرب السورية، ستذيعها قناة الجزيرة القطرية علي إنها  جديدة وحديثة، بسبب ما قام به الطيران المصري من تدمير منشات حيوية وقتل مدنيين أبرياء وأطفال صغار وتشريد عائلات، وفي التو واللحظة يتناول إعلام الماسونية الغربي ما  تذيعه قناة الجزيرة علي انه حقيقة دامغة وعلي المجتمع الدولي آن يتدخل لوقف الاعتداء المصري علي الدولة الليبية، وغير مستبعد آن يخرج البيت الأبيض ليدين ويهدد، وتخرج فرنسا وايطاليا وألمانيا يطالبون بضبط النفس واللجوء إلي الحل السياسي.

وعندها ستخرج المؤسسات الحقوقية  بنشر تقارير مزيفة علي ما قامت به القوات المصرية في ليبيا وفي حال عدم الإذعان من الدولة المصرية لمطالبات الغرب ومؤسساتهم الحقوقية بوقف الاعتداء، رويداً رويداً ستنتشر صور أطفال يستنشقون الغاز المحرم دولياً متهمين قوات حفتر والجيش المصري باستخدامها.

تعم قرائي الأعزاء هذا ما سوف يحدث لأن السيناريو المعد هو كذلك، سحب الجيش المصري لمستنقع الإرهاب في ليبيا وإدخال مصر في كماشة الماسونية للضغط عليها ومحاولة تدميرها، تلك حرب الضرورة التي بدأ يكتب عنها البعض لتجهيز ذهنية الشارع لاستقبالها والتعامل معها لأنها فرضت علينا.

وفي هذا المقال أيضاً سأستكمل رؤيتي التي طرحتها كثيراً في جريدتي الأسبوع، وكان أخرها في عدد الأسبوع قبل الماضي، والذي كان بعنوان الحرب العالمية الثالثة علي حدود مصر، واستكمالاً لرؤيتي التي اعلم كل العلم إنها خارج أريال الاستقبال الثقافي للعقلية السياسية لدى الكثيرين، وأيضاً خارج تحليل الرؤية الثقافية لدي النخبة، ولذلك سأراهن علي حركة الزمن فقط، لتثبت ما أقوم بكتابته وتحليله في الملف الليبي.

فقد ذكرت لكم سابقاً آن هناك سيناريو معد من الماسونية، تم التخطيط له من سنوات طويلة لإشعال حرب كبري في منطقة الشرق الأوسط، وذلك لإيجاد عشب جاهز تعيش عليه نظرية الرأسمالية التي وصلت إلي اخر نقطة لدائرة شيخوختها،  وبما آن الرأسمالية بكل مشتقاتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية هي المعدة الهاضمة التي تعيش عليها الماسونية بكل شركاتها المتنوعة داخل بوتقة العولمة والتي تستخدم كل أنظمة الحكم في الغرب بقيادة أمريكا كأداء خادمة تؤدي ادوار مطلوبة منها فقط لخدمة الماسونية، وعلية فيلزم آن تقوم تلك الحرب لكي تعيش الرأسمالية وتستعيد دورة شبابها وإلا البديل الموت والانهيار لكثير من دول الغرب.

وعليه سأصبحكم لعدة أحداث متلاحقة ترون من خلالها كيف تدير الماسونية تلك الأحداث، لوقوع تلك الحرب المخطط لها، فمنذ أيام قليلة صوت مجلس الكونجرس الأمريكي بعزل ترامب وتحويل القرار إلي مجلس الشيوخ للاقتراع عليه ، وهنا نقف سوياً للتحليل وما علاقة هذا القرار بالحرب الماسونية في منطقة الشرق الأوسط.

ترامب من الرؤساء الأمريكيين القلائل الذين لم ينتموا للماسونية، وهو عدو لدود لكل أدواتها في العام، وعلي رأسهم جماعة الأخوان الماسونية، وكان من ضمن برنامجه الانتخابي هو  القضاء علي التطرف والإرهاب في العالم وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط ، وبالفعل قد ساهم بشكل كبير مباشر أو غير مباشر بتخليص سوريا من براثن داعش الاخوانية الماسونية، ووصل إلي مرحلة النجاح في القضاء علي الحركة تماماً، هنا الخطورة الحقيقية التي مثلها الرئيس الأمريكي علي المخطط الماسونية في الشرق الأوسط، فكان هذا القرار من مجلس الكونجرس ذو الأغلبية الديمقراطية الماسونية لعزل ترامب، وتلك رسالة شديدة اللهجة لتحجيم دور الرئيس الأمريكي القوي ضد محاربة الماسونية.

وبعدها بأيام قليلة ذهب وفد أمريكي ماسوني إلي ليبيا لمقابلة الإطراف المتنازعة ومن ضمنهم حكومة السراج الارهابية، وبعدها قد كان القرار الذي لم يستغرق 72 ساعة، ذهاب السراج إلي تركيا ومقابلة اردوغان الأداء الماسونية الثمينة، والاتفاق علي ما نقله الوفد الأمريكي الماسوني الذي قابل السراج وتواصل مع اردوغان، وهو مذكرة التفاهم التي وقعت بين الطرفين امنياً وبحرياً، وفي خلال ذلك سارعت إسرائيل الابن الشرعي للماسونية بتأيد تلك المذكرة واستعدادها التعاون مع اردوغان.

ستقع الحرب بكل تأكيد وسينقل اردوغان قواته إلي ليبيا ومعه منتخب العالم للإرهابيين، وستفتح قطر الخزينة الماسونية الأبواب علي مسرعيها لتمويل تلك الحرب.

وعلي المصريين آن يتذكرون كلمات السيد الرئيس التي يرددها دائماً ولا يعلم الجميع مخزاها، ومن ضمن ما يردده " مفيش وقت إحنا مستعجلين " ودائما كان يردد تلك الكلمات أثناء سير العمل في مشروعات سيناء وأنفاقها لان ربط سيناء بالدلتا ومدن القناة  ضربة قاسمة للسيناريو الماسوني  وأطماعه في سيناء التي تمثل ثروات هائلة لم يتم استغلالها بعد، بجانب أنه ضربة قاسمة لمشروع صفقة القرن الذي يخطط علي ضم مساحات من سيناء تحت أي مسمي لحل مشكلة فلسطين وإسرائيل.

والعبارة الاخري التي كان يرددها السيد الرئيس وهي ، مصر بتحارب الإرهاب نيابة عن العالم " بالطبع أيضاً كان الجميع يسمع تلك الكلمات من منظور استهلاك إعلامي ودبلوماسي لكن تلك الكلمات حقيقية، مصر تحارب الماسونية نيابة عن العالم.

نعم أيها السادة لقد دقت ساعة الصفر للمواجهة الكبري بين الماسونية ومصر " مركز العالم الجغرافي" " مصدر الحضارات" " منبع وخزين الثروات " "ثلثي آثار العالم" نعم أيها السادة مصر هي الجائزة الكبري للماسونية والتي ستتغذي علي عشبها مئات السنوات آن استطاعت آن تتمكن منها، ولن تتمكن منها في وجود الجيش المصري وعليه ستقام الحرب في ليبيا لجر هذا الجيش..

نعم أيها السادة تلك هي الحكاية باختصار ولدي ثقة في القيادة المصرية  بإدارة المعركة مع الماسونية، بعيداً عن تدخل الجيش المصري في المواجهة، ومرة أخري أقول آن الحل عند بوتن وجيشه، لكن بترتيب وتوازنات أخري سندفع ثمنها بكل تأكيد، لكن هذا الثمن مهما كانت تكلفته ارخص بكثير من المواجهة ودخول المستنقع الليبي الذي صنعه لنا السيناريو الماسوني.

جمال رشدي الحرب العالمية الكبرى بين الماسونية ومصر في ليبيا خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة