خط أحمر
الثلاثاء، 22 أبريل 2025 04:39 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

المهندس السيد طوبا يكتب: رأس السنة

خط أحمر

تابعت كما تابع غيرى حفلات المجون والسهر والعربدة والاستفزاز المسماة حفلات رأس السنة وبدأت باعلانات منذ بداية شهر ديسمبر عن حشد المطربين والمطربات والراقصات سواء مصريات أو روسيات الذين سيحيون تلك الحفلات الماجنة بل أن معظمهم قد ظهر فى اعلانات لاحياء حفلات فى عدة أماكن فى نفس الليلة وأحمد الله أن لم يكن لى باع أو مشاركة طيلة حياتى فى مثل تلك الحفلات ولكن ما استفزنى هذا العام أسعار تذاكر الحفلات والتى بدأت بألفى جنيه الى عشرة آلاف للفرد أو يزيد بالإضافة إلى أجور حفلات الفنانين المشاركين والتى تصل الى مئات الآلاف من الجنيهات والدولارات وفى صبيحة أول أيام السنة الجديدة أبرزت المواقع الإلكترونية صور لبعض من تلك الحفلات وفيها تظهر المطربات وأشباه المطربات والراقصات وهن يلتقطن صورا تذكارية بملابسهن العارية مع عدد من الحضور.

ولاحظت للأسف ظهور بعض الأطفال والصبية فى الصور وأيضا صورا لنساء محجبات ورجال ملتحين مع الراقصات والمطربات شبه العاريات ولا أدرى أو أفهم كيف تم السماح لأطفال وصبية بحضور تلك الحفلات الماجنة والسهر حتى ساعات الصباح الأولى عوضا عن خلودهم للنوم فى الثامنة أو التاسعة مساء مثل جميع أطفال العالم أما السيدات المحجبات والسادة الملتحين والذين ظهروا فى بعض الصور يقارعون الراقصات هزا وطربا ورقصا فتلك أعجوبة من أعاجيب الزمن الحديث فهل ارتداء الحجاب نابع من وازع دينى أم تغطية لشعر أكرت فشلت معه كافة مستحضرات التجميل والتليين ومكواة القدم.

أما السادة الملتحين فربما أطلقوها موضة العصر أو تكاسلا عن حلاقتها ولكن بالتأكيد ليس تأسيا بنوازع دينية أو اقتداء بالأنبياء والرسل وهنا تثار عدة تساؤلات هل تلك الاحتفالات الماجنة الباهظة التكاليف والتى أقامتها كافة الفنادق والنوادى وخلافه تدخل ضمن نطاق الحرية الشخصية وهل يعتبر السماح بحضور أطفال وصبية لتلك الاحتفالات أيضا فى نطاق الحرية الشخصية وقد يجيب أحدهم أنه طالما قد تم دفع قيمة التذاكر والمشتملة للضرائب المستحقة للدولة فما الضير فى ذلك خاصة أننا وعلى مدار عقود طويلة يتم الاحتفال برأس السنة فلما العجب والاستنكار هذه السنة والرأى المتحفظ يدعى أن وضع المجتمع لم يحدث له طوال العقود الماضية ازدياد معدل الفقر إلى هذا المستوى وازدياد الهوة بين الغنى والفقير والذى يستفز مشاعر المجتمع وخاصة محدودى الدخل كما.

وأنه لم يكن هناك انتشار واسع لوسائل التواصل الاجتماعى التى نشرت العديد من الصور المثيرة للمطربات شبه العاريات والراقصات العاريات مع الأسر والأطفال وهو بالتأكيد مستفز لمشاعر الناس البسطاء منهم والأغنياء أما ما عمدت اليه بعض العواصم العربية من اطلاق العاب نارية بعشرات أو مئات الملايين من العملات الأجنبية فبالتأكيد أن كل دولة حرة فى انتهاج سياسة معينة وانفاق أموالها كيف تشاء والى أى مصارف تراها مناسبة ولكن ماذا عن فقراء العالم وضحايا المجاعات من الأطفال والكبار وماذا عن توفير أساسيات التعليم والرعاية الصحية الأساسية فى الدول العربية والأفريقية والآسيوية فهل هناك احصاء دقيق عن تكلفة تلك الألعاب النارية واعلانات الشركات بمناسبة الاحتفال بتلك الليلة وأجور الفانين وما تم انفاقه فى تلك الاحتفالات الجنونية وهل لو تم تخصيص تلك المبالغ أو بعض منها والتى حتما تتجاوز المليارات لأعمال الخير فهل هذا أفضل للانسانية أم أن هذا ضرب من الخيال والأحلام الوردية للمدينة الفاضلة ويبدو والله أعلم أننى قد بدأت مرحلة الخرف والعته وبدأت أسأل أسئلة تافهة وغير منطقية..عموما تمنياتى لجميع البشرية بعام جديد ملؤه الحب والسلام والرخاء, عام جديد ليس به فقر أو جوع أو مرضى أو حروب.

                                                                                                 

المهندس السيد طوبا رأس السنة خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة