خط أحمر
الثلاثاء، 22 أبريل 2025 04:44 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

محمد محفوظ يكتب: داهية تاخدهم.. !!

خط أحمر

ما زالت كلمة أمي متعها الله بالصحة ترن في أذني وهي تقول "داهية تاخدهم" كانت ترددها عندما نسمع صوت الطائرات والمدافع الصهيونية وهي تضرب أخواننا في فلسطين، ونحن نعيش في مدينة رفح المصريه على الحدود مع فلسطين الشقيقة، وفي الوقت نفسه كنت أشاهد على شاشات التلفاز وأقرأ على صفحات الجرائد دعوات الغرب الرنانة لحقوق الإنسان والتعايش السلمي وحرية المعتقدات، ولكني لم أدرك وأظنك مثلي أنها كانت في الواقع ليست سوي شعارات استخدمتها أنظمة الدول الكبرى وغيرهم من الحكومات الأخرى في دول أوروبا وأمريكا والصين لتزيد من اضطهاد المسلمين هنا وهناك، ولعل ما حدث ولازال يحدث في بورما شاهد عيان على انعدام الإنسانية وغياب ضمير العالم ، وما يحدث ضد الأقليات المسلمة في إقليم شينجيانغ (تركستان سابقاً) الواقع في أقصى غرب الصين ومنذ أكثر من عامين من حملات القمع والتعذيب والتنكيل والإعتقال غير المسبوقة ضد هؤلاء العزل الذين لاحول لهم ولا قوة من أصحاب البلد الأصليين الذي يتعرضون وأولادهم ونساءهم لهجمة همجية لإجبارهم على التخلي عن دينهم الإسلامي ، فكل ذنبهم أن يقولون أنه لا إله إلا الله محمد رسول الله ، في عالم بات ينزعج من هذة الجملة التي يرددها نحو مليار وسبعمائة مليون مسلم حول العالم ،ولكنهم للأسف يقفون صامتون متكتفي الأيدى أمام همجية هؤلاء ضد الممارسات الوحشية لمسلمي الروهينجا ، فيوم بعد يوم تكثف الصين مساعيها لإدماج إقليم شينجيانغ في النظام الثقافي الصيني من خلال هدم المناطق السكنية للمسلمين، في أورومتشي ومدن أخرى،حيث تم استبدال مناطق الأويغور - التي كانت مزدحمة ذات يوم - بمناطق خاضعة لسيطرة الشرطة الصارمة ثم تطهيرها من الثقافة الإسلامية ، والعالم كله في مقاعد المتفرجين يشاهد ويستمتع بمباراة وحشية من جانب واحد ، وكأن هؤلاء ليس لهم حرية الحفاظ على مقدساتهم ومعتقداتهم الإسلامية في ظل دعوات الغرب والأمريكان بضرورة حماية الحريات والمعتقدات.

أعود بكم لرد فعل النظام الصيني الوحشي الذي لم يهب شعوب الدول الإسلامية وأبدى انزعاجه من تغريدة لاعب كرة القدم الألماني المسلم "مسعود أوزيل" الذي يلعب في نادي أرسنال الإنجليزي والذي أدان المعاملة السيئة التى يلقاها مسلمي الإيجور في الصين وكيف يتم اضطهادهم بهذه الطريقة الوحشية، الأمر الذي وصفه الإتحاد الصيني لكرة القدم بأن تصريحات أوزيل "غير مقبولة" و"جرحت مشاعر" الجماهير الصينية" ، تخيل عزيزي تدوينة على موقع تواصل اجتماعي _ لا تتعدى الأربعون حرفاً _ تجرح المشاعر بينما لا يتحرك أحدا لمجرد إدانة ممارسات البعض الغير آدمية ضد الأقليات المسلمة في مختلف أنحاء العالم ، وإن شئت فارجع للتاريخ القريب وليس البعيد وأفتح معي قوساً وعدد اضطهاد المسلمين في كل من (غرناطة ببلاد الأندلس ، باكستان وافعانستان ، الأناضول ، بلاد البلقان ، فيتنام ، أندونيسيا ، بلاد البنغال ، الفلبين ، الهند ، أركان وميانمار ، سيرلانكا ،تترستان ، أفريقيا الوسطى ، جزيرة القرم ، كمبوديا ، بورما ، إقليم شينجيانغ بغرب الصين ...... وغيرهم كثر ) ثم يعود هؤلاء ليتظاهروا أمام العالم أنهم يقاومون المتشددين ويلصقون تهم الإرهاب بالإسلام والمسلمين ، رغم أن  كل الجرائم الإنسانية التي سجلها التاريخ هي صناعة غربية أمريكية أوروبية يهودية يلفقونها للإسلام والمسلمين ، والإسلام والمسلمين براء منها ، فالإسلام لم يهتم بالإنسان فقط بل اهتم بالحيوان ذاته، وهنا أتذكر كلمة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال" والله لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله عليها يوم القيامة لم لم تمهد لها الطريق يا عمر"، تخيل معي بغلة توجد في العراق وأمير المؤمنين في مكة.

فهل تناسى هؤلاء الأقزام الصينيون (داهية تاخدهم) والذين يستعرضون عضلاتهم على إخواننا العزل في شينيانغ (تركستان) ما فعله الغرب والأمريكان فيهم من نهب لثرواتهم، وتسميمهم بالهروين بأبشع حربين شهدها التاريخ الإنساني في  حرب الأفيون الأولى والثانية ؟ ، ولكن العيب ليس فيهم وحدهم صديقي فالعيب كل العيب فينا نحن لأننا نشاهد فقط بلا أدني ردة فعل بعدما أصابنا الوهن والضعف وقلة الحيلة، ولكن عزائي الوحيد عزيزي هو قول النبي صلى الله عليه وسلم  "  يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها قيل: يا رسول الله أمن قلة بنا؟ قال: لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، تنزع المهابة من قلوب عدوكم منكم ويوضع في ذقلوبكم الوهن قالوا يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت." ... صدق رسول الله ولا حول ولا قوة إلا بالله .

محمد محفوظ داهية تاخدهم خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة