الفساد لا دين ولا موطن له فهو ينتشر كالسرطان في الجسد ولكي يتم السيطرة عليه فيجب محاصرته من كل جانب وإستخدام كافة الأدوات الممكنة لمواجهته والقضاء عليه لكي تستفيق الأمة من هذا الكابوس المزمن .

لدينا من الأدوات ما يؤهلنا لذلك فهناك هيئة الرقابة الإدارية التي تعمل علي قدم وساق وفي كل المجالات للإيقاع بالفاسدين وأيضا الأموال العامة التي تمتلئ أدراجها بملفات الفساد لكننا نحتاج أن يتعاون الجميع للتخلص من هذه الظاهرة .

إستوقفني مواجهة هيئة النيابة الإدارية لقضايا الفساد والسرعة في التجاوب مع وسائل الإعلام التي تعرض بعض قضايا الفساد سواء المالي أو الإجتماعي أو الإداري وذلك من خلال متابعة جادة وحاسمة من قبل رئيس الهيئة المستشار عصام المنشاوي ومتحدثها الرسمي  الذي يتواصل بشكل هايل مع وسائل الإعلام ومتابعة كل كبيرة وصغيرة تثار بها بل أنه يطلب التواصل مع أصحاب الشكاوي ويستقبلهم بمكتبه بهيئة النيابة الإدارية ويتابع التحقيق في شكاواهم ويعرض علي رئيس الهيئة شخصياً ملفات هذه التحقيقات ليقف علي كل ما بها بنفسه .

كل هذا يحسب لهيئة النيابة الإدارية ومستشاريها الأجلاء الذين يقومون بواجبهم علي أتم وجه وبكل شفافيه ولا يستثنوا أي متورط في أي فساد مهما كان مركزه .

التواصل مع وسائل الإعلام من صحافة وتليفزيون قد يكون أحد وسائل كشف بعض قضايا الفساد ويجب أن تتعامل الأجهزة الرقابية في الدولة بجدية مع ما ينشر أو يذاع في وسائل الإعلام من مخالفات أو ملفات فساد حتي أصبحت الهيئة الموقرة ملاذاً لكل مظلوم أو لكل صاحب حق أو لكل من لديه ملف فساد بأي جهة فيذهب به إلي هناك وهو مطمئن أن ملفه في أيدي أمينة تعمل من أجل الحفاظ علي منظومة هذه الدولة .

ومن هنا أدعوا كل زملائي في وسائل الإعلام بالتفاعل مع الأجهزة الرقابية في الدولة وإمدادهم بملفات الفساد التي تقع في جعبتهم حتي نساهم ولو بجزء بسيط في مكافحة الفساد وحتي نطهر بلادنا من هذه التجاوزات التي نعاني منها وتؤخر التنمية وتسلب الحقوق .

ويبقي أن نشيد برجل عمل طوال مدة خدمته في هيئة النيابة الإدارية حتي ترأسها وهو المستشار الجليل عصام المنشاوي بعد جهد واضح وكبير قدمه لخدمة هذا البلد هو وكل نوابه ومستشاري الهيئة ونتوسم فيهم السير علي نفس النهج في مكافحة الفساد ومواجهة المفسدين وأن يستمر التواصل مع الإعلام الذي هو مرآة المجتمع حتي تكتمل أضلع المنظومة وتبقي هيئة النيابة الإدارية .. هيئة في مواجهة الفساد ، وللحديث بقية إذا كان في العمر بقية .