سارة درغام تكتب: الحب


يا لكِ من فتاة رومانسية!!
نعم اعترف أنني رومانسية، أحب الحب و جميع هالات الحب المتواجدة على هذا الكون .. و من منا لا يحب الحب في حالاته المتناقضة و اضطراباته النفسية.
الحب باختصار مُّر مثل القهوة و حلو مثل الشوكولا، فما أجمل أن نعيش الحب على حقيقته و حقيقة تفاصيله. فأنا مثلاً أحب أن أعيش جميع مراحل الحب بتفاصيلها الكاملة، أن أسهر للساعة الرابعة فجراً بدون أن ترمش لي عين، أن أشرب القهوة و أشعر أن مزاجي بأحسن حال أن أسمع الأغاني العاطفية و اتأثر بالأغاني الحزينة حينما يشتد الخلاف بيني و بين المحبوب ،
أن اهتم بجمالي و لنفسي بشكل يومي على أمل أن أراه في أي لحظة .. أن يهديني قصيدة و أتخيل أنها مكتوبة لي وحدي، أن أبكي بسبب شوقي له و أن اتقلب حينما لا يُهاتفني أو حين يقوم بإلغاء موعد بيننا مهما كانت أهمية السبب!
حين اهاتفه عند الرابعة فجراً و أنا في مزاجٍ متقلب .. أن تكون شهوة شغفي به مشتعلة و جنوني بحبه لا ينطفىء ، أود أن أعيش مراحل الحب بتفاصيلها كأن أغار بجنون و أثور لو رأيته يحدث أحد غيري و لو بكلام عادي، أن أعلن بكل فخر أمام الجميع أن هذا الرجل هو من أحببته، أن يُشكسني ، يتغزل بي .. أن يخاف على مصلحتي و على صحتي و من أن أدخل بوعكة صحية دون أن يكون مني قريباً أن يهتم بي اهتماماً خاصاً ، و يفسدني بدلاله كأنني ابنته الأولى .. أن يقول لي أحبك باليوم ألف مرة و حينما لا يقولها اخاصمه و لا أحدثه.
أن أشعر باشتياقه و لهفته و شغفه أن أكون شهوة قلبه، و الحب الذي يحلم به
أود أن أعيش مراحل الحب بتفاصيلها مع رجل يستحق أن امنحه قلبي و كل نبضة فيه، وعندما التقي به سوف يكون دهشتي الأولى و سوف أكون دهشته الأخيرة ، سأكون دهشته المتكررة ويكون دهشته المتميزة..
أؤمن تماماً أيضاً أن الحب له جانبه المظلم .. له معاناته ووجعه ، وشوقه ، له انهيار و تشتت و أن نكون معه و نعيشه بما ليه و بما عليه ..
علينا أن نعيش كل هذه المراحل و التفاصيل وأن نختار من هو مثل قلبنا .. نختار من يرى اعوجاجنا استقامة له ، و من يرى بنقصنا ميزة فينا ولا يعايرنا بما لم يكتمل بنا .. فلا يوجد إنسان كامل - الكمال لله فقط-
بل هناك إنسان وجد كي يحبه إنسان آخر بجميع حالاته و علله و جماله.