إبراهيم سليم يكتب: ليس كل المسلمين عرب


الحقيقة التي لاتقبل الشك أن اللي موجود في البلدان العربية من المسلمين لايزيد عن ربع عدد المسلمين في العالم فالنصيب الأكبر من اهتمامنا يكون بالقضايا التي تمس العرب فقط كأن الإسلام اصبح مقصورا علي بلاد العرب فقط لاغير وتركيز الراي العام يكون علي مايمسهم والصراعات التي تدمي القلوب والتي اري اكثرها صراعات بين المسلمين بعضهم بعضا مع قيام اطراف خارجية يتنمية هذه الخلافات والنفخ في النار حتي تظل هذه الصراعات مشتعلة ينشغل بها المسلمون عن الأخذ باسباب التقدم علي عكس ماينظر الكثيرون إلي حقائق الأمور لكن من ينظر الي عدد المسلمين وانتشارهم في شتي بقاع الدنيا يجد ان النسبة الأكبر من المسلمين موجودة خارج البلدان العربية ففي بلاد الهند التي بها اكبر اقلية مسلمة فبحلول عام ٢٠٥٠ سيصبح بها اكبر تجمع للمسلمين من المتوقع ان يصل عدد المسلمين بها مايقرب من ٣٠٠ مليون مسلم في حين ان اندونسيا الدولة الاسلامية التي يسكن بها اكبر عدد من المسلمين تحت لواء دولة واحدة يبلغ عدد سكانها المسلمين ٢٢٨مليون مسلم تقريبا يعتنقون المذهب الشافعي السني ودولة باكستان في المركز الثاني فيها مايقرب من ٢٠٤مليون مسلم .
وإذا نظرنا إلي دولة مثل الصين وعدد المسلمين فيها نجد ان هناك احصائيات غير دقيقة عن أن عدد المسلمين بهايصل الي١٣٠ مليون مسلم مندمجون في المجتمع الصيني ومحتفظين بعاداتهم وتقاليدهم.
وفي عام ١٩٤٩ ضمت الصين إقليم تركستان الشرقية الي حدودها ويعيش فيه مايقرب من ١٠مليون مسلم معظمهم من الأيجور واطلقوا عليهاتشينج يانج اي الحدود الجديدة وتمارس السلطات الصينية شتي أنواع القمع علي مسلمي الايجوار كماتمارس مختلف انواع الرقابة علي ممارستهم لشعائرهم الدينية والتضييق عليهم.
وفي الآونة الأخيرة صدر تصريح من لاعب الكورةالمسلم والذي يحمل الجنسية الألمانية وهو أحد نجوم كورة القدم حيث يلعب لفريق الأرسنال الإنجليزي يرفض فيه مايتعرض له مسلمي الأيجور من انتهاكات وقمع ويتعجب من هذا الصمت الرهيب من كافة الدول الإسلامية تجاه مايحدث لإخوانهم من المسلمين ولم تصدر كلمة شجب أو إدانة لما يحدث.
فأقل مايجب أن نفعله هو كشف هذه الانتهاكات وعدم الوقوف صامتين هذا حق المسلم علي أخيه المسلم، فالمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا.
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال {قال رسول الله صلى الله عليه و سلم(مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّ).