خط أحمر
الأربعاء، 23 أبريل 2025 09:22 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

تحقيقات

مع قرب انتهاء ولايته ..طارق عامر رجل المهام الصعبة

طارق عامر محافظ البنك المركزى
طارق عامر محافظ البنك المركزى

ينهي طارق عامر محافظ البنك المركزى الشهر الجاري، أربعة أعوام في منصب محافظ البنك المركزي، قاد خلالها السياسة النقدية لمصر، في وقت عصيب اقتصاديا، كما لعب دورًا أساسيًا في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي كان تعويم الجنيه في القلب منه.

ويحدد قانون البنك المركزي، فترة تولي المحافظ، بأربع سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة، بقرار من رئيس الجمهورية، بناء على ترشيح رئيس الوزراء.

ورغم التكهنات المتداولة بالقطاع المصرفى، فإن فرص التمديد لطارق عامر، في منصب محافظ المركزي، لا تزال قائمة بقوة، خاصة أنه كان طرفا أساسيا في وضع وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي نفذته مصر في الأعوام الثلاثة الماضية بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وحصل عامر على عدة جوائز في الفترة الماضية عن دوره في البنك المركزي، وبرنامج الإصلاح الاقتصادي، كان آخرها تكريمه ضمن أفضل محافظي البنوك المركزية في 2019، من مجلة "جلوبال فاينانس" العالمية، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد.

وكان طارق عامر فاز في يونيو الماضي بجائزة المصرفي الأفريقي (African Banker Award) السنوية كأفضل محافظ للبنوك المركزية الأفريقية لعام 2019.

يذكر أن طارق عامر سبق أن تولى مراكز مهمة في الجهاز المصرفي، حيث عمل نائبا لمحافظ البنك المركزي خلال فترة الدكتور فاروق العقدة، وشارك في برنامج إصلاح القطاع المصرفي، كما شغل منصب رئيس البنك الأهلي لمدة 5 سنوات في الفترة من 2008 وحتى 2013.

ومن أهم القرارات التي اتخذها عامر خلال فترته الأولى تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، والذي يعتبر حجر الزاوية في برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وتمكنت السياسة النقدية في عهد عامر من القضاء على السوق السوداء للعملات الأجنبية، وإلغاء كل القيود المتعلقة بتحويل وسحب الدولار، وتقديم فوائد مرتفعة على الجنيه من أجل دعم العملة المحلية ومكافحة التضخم.

وبدأ المركزي في الشهور الأخيرة في اتباع سياسة نقدية توسعية عبر خفض الفائدة أربع مرات منذ بداية العام الجاري بإجمالي 4.5%، مع استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلية وتراجع التضخم لمستويات منخفضة للغاية.

كما أن المركزي تمكن من زيادة احتياطيات النقد الأجنبي لمستويات غير مسبوقة في تاريخ مصر والتي وصلت إلى 45.2 مليار دولار في نهاية أكتوبر الماضي.

ورغم هذه المؤشرات الجيدة التي تحققت في فترة ولاية عامر الأولى، فإن هناك أيضا بعض التساؤلات والانتقادات لسياسته النقدية، التي أدت لزيادة أسعار الفائدة لمعدلات مرتفعة للغاية، الأمر الذي يراه بعض الاقتصاديين كان سببا في الحد من توسع الاستثمارات الخاصة وإضعاف الطلب والإنفاق في السوق وتشجيع الادخار على حساب الاستثمار.

كما أن هناك تساؤلات أيضا عن أسباب ارتفاع الجنيه في الفترة الأخيرة، في ظل عدم وجود متغيرات كبيرة تؤثر بهذا الشكل على المعروض من العملات الأجنبية في السوق.

الاحتياطي النقدي المرتفع أيضا يثير تساؤلات ومخاوف؛ لأن نسبة كبيرة منه ديون وقروض وودائع خليجية.

ونجح عامر مؤخرا في تمرير مشروع قانون البنوك الجديد الذي وافقت عليه الحكومة، والذي تسبب في بداية طرحه والإعلان عنه، في موجة غضب داخل القطاع المصرفي، وسط حديث عن زيادة سيطرة المركزي على البنوك في مشروع القانون الجديد، واستهدافه لأشخاص بعينهم للإطاحة بهم من قيادة بعض البنوك.

طارق عامر محافظ البنك المركزى البنك المركزي الرئيس السيسي رئيس مجلس الوزراء خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة