خط أحمر
الثلاثاء، 22 أبريل 2025 07:17 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

رجب الشرنوبي يكتب: الحزام والطريق.. العشرين.. تيكاد.. سوتشي

خط أحمر

لم تكن القارة السمراء يوماً محور اهتمام العالم المتقدم مثلما هي عليه الآن ، ربما كانت في قرون مضت تتصارع من أجلها القوي الكبري في العالم ولكن من أجل نهب خيراتها واستعباد أهلها ، في السنوات الأخيره أصبحت أنظار الدول الكبري متجهه صوب القارة الأفريقية مصحوبة بشيء من الإحترام بشكل لافت للإنتباه ، أخيراً أدرك الكبار أن  قارة أفريقيا بها من الخيرات والموارد الطبيعية والبشرية مايجعلها مستقبل للإستثمارات والشراكات الدولية ، وسط عالماً تحكمه العلاقات والكيانات الكبري القائمة علي المصلحة في المقام الأول .

حاجة الدول الكبري للبحث عن مصالحها في مناطق الوفرة الطبيعية بأقل التكاليف الإسثمارية الممكنه "أيدي عامله  وغيرها" ،بالإضافة إلي كونها أسواق كبيرةً لتسويق المنتجات ، تقليل حجم النزاعات وماينعكس عنه من زيادة الأمن ، سهولة وتنوع طرق الوصول بحكم مايحيط بالقارة ويخترقها من محيطات وبحار وأنهار تسهل ربطها بباقي قارات العالم ، وجودمصر و دول أخري تمثل جزء رئيسي من المعادلة الدولية والإقليمية علي رأس دول القارة ، النشاط الملحوظ للإتحاد الأفريقي في السنوات الأخيرة في تقريب وجهات نظر أبناء القارة الواحدة ، خاصة مع ترأس مصر للدورة الحالية جعل منه كيان أكثر فاعلية ينال إحتراماً أكثر علي المستوي الدولي ، ولعل ماحدث أمس من عودة للعلاقات الطبيعية بين الصومال وكينيا بعد سنوات من القطيعة وقبلها التوفيق بين الفرقاء في السودان وليس ببعيد عودة العلاقات بين أرتيريا وأثيوبيا وغيرها كثير جعلت الإتحاد الأفريقي ينال إحترام الجميع ، عرض مصر لكل هموم القارة وكذلك إمكانياتها بكل أمانة وكل طموحات أبنائها الذين تجاوز عددهم المليار ومائتي مليون نسمة مؤكد ساعد بشكل كبير في عقد تلك الشراكات التي يتم توقيعها بين الدول الأفريقية وكل الكيانات الدولية والدول الكبري ، وجود مصر ودورها الفاعل بالتأكيد سيعطي هذه الشراكات زخماً أكبر وأمناً أكثر لهذه الأموال المستثمرة بما لها من علاقات طيبة وتاريخية يسودها الحب والتقدير مع كل دول القارة السمراء ويحمل أهلها بالفطرة مشاعر دافئة لمصر خصوصاً مع مساعدتها لدول عديدة في حركات التحرر الوطني ، وكذلك علاقات جيدة ومتوازنة مع معظم هذه الدول الغنية، مصر بوابة أفريقيا وفي أراضيها يجري نهر النيل والنقل النهري بالإضافة إلي البحر الأحمر وقناة السويس والبحر المتوسط وجهتها لأوروبا مما يسهل ربط دول أوروبا بدول أفريقيا ، كل هذه العوامل السابقة وغيرها كثير تميز  أفريقيا وإتحادها الفاعل في سنواته الأخيرة وأربع وخمسون دولة علي رأسها بالطبع مصر  أكبر دول القارة وبوابتها الرئيسية جعلت منه شريكاً حاضراً في كل الفعاليات العالمية الكبري ، وأصبح رد فعل الإتحاد الأفريقي وتوجهاته الدوليه يؤخذ في الإعتبار عكس عشرات بل مئات السنوات السابقة ، التي كان المستعمر الأوروبي ينظر  فيها للمواطن الأفريقي علي أنه عبد خلق لخدمته وبني جلدته، ولعل السنوات العديدة التي إستغرقها نيلسون مانديلا ورفاقه للخلاص من التمييز العنصري في جنوب أفريقيا خير شاهد علي ذلك .

كل التمنيات لشعوب القارة بالإزدهار والرخاء ، وكل الأمنيات للشعب المصري بمزيد من الإستقرار والتقدم وتحسين مستوي المعيشة ، المؤكد أن الشعب المصري حاضراً في زهن قيادته علي طاولة المفاوضات وفي كل هذه الفعاليات ، حتي لو كانت بصبغة أفريقية بحكم ترأس مصر للإتحاد الأفريقي ،عفواً أيها العالم فالزمن القادم هو زمن أفريقيا السمراء .

رجب الشرنوبي الحزام والطريق تيكاد سوتشي خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة