شهدت مناطق واسعة من شمال الصعيد وشرق الجمهورية اليوم نشاطاً قوياً للرياح المثيرة للرمال والأتربة، ما أدى إلى تدهور حاد في مستوى الرؤية الأفقية، في وقت تجاوزت فيه سرعة الرياح حاجز 60 كيلومتراً في الساعة بعدد من المناطق المتضررة.

وبحسب تسجيلات أجهزة الرصد التابعة للهيئة العامة للأرصاد الجوية، تعرضت محافظتا أسيوط والمنيا لعاصفة ترابية كثيفة تسببت في انخفاض الرؤية إلى 300 متر فقط، في واحدة من أشد موجات التقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الأخيرة.

كما رُصدت ظواهر مماثلة في محافظتي بني سويف والسويس، حيث أظهرت القياسات تراجع الرؤية الأفقية إلى نحو 1000 متر نتيجة الرمال المثارة. وتُعَد هذه المستويات مؤشراً خطيراً على تأثير العاصفة على حركة الطرق والملاحة.

وأكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية استمرار متابعة تطورات الحالة الجوية على مدار الساعة، مع إصدار تحذيرات وإرشادات دورية للسكان، خاصة في المناطق المتأثرة برياح محملة بالغبار والتي قد تشكل خطراً على الصحة العامة وسلامة التنقل.

وتوصي الهيئة بضرورة توخي الحذر، خصوصاً لقائدي المركبات على الطرق السريعة، والبقاء في المنازل قدر الإمكان لكبار السن وأصحاب الأمراض الصدرية، إلى حين انحسار تأثير العاصفة.