أكد أمين عام الفتوى بدار الإفتاء الدكتور محمد طنطاوي أن الإسلام دين صالح لكل زمان ومكان، ويملك من المرونة والعمق ما يجعله قادرًا على التعامل مع التحديات المتجددة في مختلف العصور، شريطة الالتزام بالضوابط الشرعية التي تحكم التفاعل مع تلك المتغيرات.

وقال طنطاوي، في لقاء مع برنامج (صباح الخير يا مصر) المذاع على القناة (الأولى) بالتليفزيون المصري، إن الشريعة الإسلامية تتسم بالتفاعل الإيجابي مع المستجدات، وضرب مثالاً بـ (جائحة كوفيد-19) التي أظهرت كيف أسهمت تعاليم الدين في الوقاية والتوعية، من خلال الحث على النظافة الشخصية والالتزام بالآداب والسلوكيات الشرعية.

وأوضح أن الفقه الإسلامي وعلوم الشريعة تمتلك أدوات مرنة لمعالجة القضايا الحديثة، قائلاً: "كل ما هو جديد يدعمه الشرع ما لم يخالف النص"، مشيرًا إلى أن مهمة الفقه الأساسية هي التمييز بين الصواب والخطأ، وتحديد الموقف الشرعي من كل واقعة جديدة.

ولفت إلى أهمية الوسطية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا الشباب إلى الاعتدال، موضحا أن "كل فضيلة وسط بين رذيلتين"، محذرًا من الإفراط في الاستخدام أو الترويج للشائعات والمفاسد، داعيًا إلى استغلال هذه الوسائل في نشر الفضائل والقيم والعلم.

وشدد طنطاوي على القاعدة الذهبية التي تقول إن "الإسلام صالح لكل زمان ومكان"، مؤكدًا أن هذا الصلاح لا يكتمل إلا بضابط شرعي يحكم التصرفات ويوجه الفهم السليم للدين بما يخدم الإنسان في دنياه وآخرته.