”الجارديان”: اعتراف كوريا الشمالية بالمشاركة في حرب أوكرانيا يعكس مستوى التعاون الرفيع مع روسيا


ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن اعتراف كوريا الشمالية لأول مرة بمشاركة جنودها في صفوف القوات الروسية في حرب أوكرانيا يعكس مستوى التعاون الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات مع موسكو.
وأشارت الجارديان في مقال للصحفي جوستن ماكري إلى أن علاقات الصداقة بين روسيا وكوريا الشمالية وصلت إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية، موضحة أن بيونج يانج أكدت للمرة الأولى مشاركة جنود لها مع القوات الروسية بأوامر صريحة من الزعيم الكوري كيم جونج أون والذي وصف الجنود المشاركين في الحرب بالأبطال.
ولفت المقال إلى أن ذلك الاعتراف من جانب كوريا يأتي في وقت تنتشر فيه الأنباء الصادرة من موسكو أن القوات الكورية أسهمت بشكل واضح في استرداد منطقة كورسيك الروسية والتي تمكنت القوات الأوكرانية من السيطرة عليها في وقت سابق.
وأضاف المقال أن الاعتراف الكوري يأتي بعد أشهر من الصمت حول مشاركة جنود كوريين في صفوف القوات الروسية وهي الأنباء التي طالما أكدتها وسائل الإعلام الغربية، مشيرا إلى أن موسكو بدورها أكدت التصريحات الكورية في هذا الصدد.
وكانت روسيا قد أعلنت الأسبوع الماضي طرد القوات الأوكرانية من آخر معاقل منطقة كورسيك وأنها أصبحت تقع بالكامل تحت السيطرة الروسية في الوقت الذي أنكرت فيه كييف تلك التصريحات حيث أعلن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أول أمس أن قواته مازالت تقاتل في منطقة كورسيك الروسية.
وأشار المقال إلى أن كوريا الشمالية كانت قد أرسلت ما يقرب من 14,000 جندي للقتال جنبا إلى جنب مع القوات الروسية في حرب أوكرانيا، في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة عن قلقها بسبب تلك الخطوة من جانب بيونج يانج والتي اعتبرتها واشنطن اشتراكا مباشرا من جانب كوريا في حرب أوكرانيا.
وأضاف المقال أن التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا لم يقتصر على مشاركة الجنود الكوريين في الحرب فحسب بل تجاوز ذلك حيث قامت بيونج يانج بتزويد موسكو بكميات ضخمة من الذخيرة وطلقات المدفعية والصواريخ الباليستية والعديد من الأسلحة.
وفي الوقت نفسه، لفت المقال إلى أن المخاوف تنتاب كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من أن تقوم روسيا بنقل التكنولوجيا العسكرية المتقدمة لكوريا الشمالية للاستفادة بها في برنامجها النووي على سبيل المكافأة لدعمها لموسكو في حرب أوكرانيا، موضحا أن هناك العديد من التكنهات أن بيونج يانج سوف تتلقى كذلك دعما اقتصاديا ومساعدات روسية أخرى في الفترة القادمة.