أكد اللواء علي حفظي، مساعد وزير الدفاع الأسبق ومحافظ شمال سيناء الأسبق، أن مصر لم ولن تُفرّط يومًا في شبرٍ من أرضها، مشيرًا إلى أن تاريخ الأمة يشهد بعمق ارتباط المصريين بأرضهم، وأن الدفاع عنها كان دومًا بمثابة دفاع عن العرض والشرف.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن حتى المحتلين الذين غزوا مصر عبر التاريخ كانوا لا يجرؤون على المساس بحدودها الثابتة، لأن المصريين دائمًا كانوا يوسّعون نطاق المواجهة ليأمنوا حدودهم ثم يعودون لحمايتها، ما يعكس قدسية هذه الأرض في وجدان الشعب.
وفي استعراضه لمسيرة التحرير بعد نكسة 67، قال اللواء حفظي إن الصراع لتحرير سيناء استغرق 22 عامًا، ما بين صراع عسكري استمر 6 سنوات وصراع تفاوضي وتحكيمي دام 16 سنة، حتى عادت آخر نقطة من الأرض المصرية في طابا عام 1989.
ونوّه إلى أن المعارك لم تكن فقط في أكتوبر 73، بل بدأت فور الهزيمة عام 1967، عندما أعادت القوات المسلحة بناء نفسها، في أولى معارك الصمود الوطني، تلتها ملحمة "حرب الاستنزاف" التي استمرت 1000 يوم، منها 500 يوم من القتال الفعلي، شهدت تنفيذ أكثر من 4300 عملية عسكرية، أي بمعدل 7 إلى 8 عمليات يوميًا، رغم شح الإمكانيات.
وأكد اللواء حفظي أن حرب الاستنزاف مهّدت لانتصار أكتوبر، وأوصلت رسالة للعدو بأن بقاءه على الأرض المصرية سيكون مكلفًا وقد شاركت فيها كل أفرع القوات المسلحة، وكان الفدائيون عنوانًا للبطولة المصرية.