قال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف، إن الهجوم الروسي الواسع النطاق الذي استهدف عدة مدن أوكرانية الليلة الماضية يمثل دليلاً إضافياً على أن موسكو "لا تسعى إلى السلام".

وأضاف أوميروف، في منشور عبر فيسبوك، أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، اليوم الخميس - أن "روسيا شنت هجوماً واسعاً باستخدام صواريخ كروز وطائرات مسيرة وأسلحة باليستية استهدفت مدناً ومنازل أوكرانية".

وأشار إلى أن تسعة أشخاص لقوا مصرعهم في العاصمة كييف، وأصيب أكثر من 70 آخرين، بينهم ستة أطفال. ولا تزال أعمال الإنقاذ جارية وسط أنقاض مبنى سكني دمره الهجوم.

وأكد أوميروف أن هذه الضربات "دليل إضافي على أن روسيا تواصل قتل الأوكرانيين ولا تسعى للسلام"، مطالباً برد قوي من المجتمع الدولي، ومشدداً على حاجة أوكرانيا إلى أنظمة دفاع جوي إضافية لحماية المدنيين.

وأضاف أن "العمل يجب أن يستمر على صياغة ضمانات أمنية حقيقية تحول دون أي عدوان مستقبلي"، مشدداً على أن ذلك "هو الطريق نحو سلام عادل ودائم".

ومن جانبه .. أدان رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال الهجمات، وقال في بيان على تطبيق تليجرام إن "روسيا أرعبت المدن الأوكرانية طوال الليل باستخدام صواريخ كروز وباليستية وطائرات مسيرة وقنابل جوية"، مضيفاً أن "العديد من الأشخاص أصيبوا، وللأسف هناك ضحايا. تعازيّ لأسر القتلى".

وأشار شميهال إلى أن الهجمات أسفرت عن أضرار في المباني السكنية والبنية التحتية المدنية والاجتماعية، مضيفاً أن "روسيا تستهدف المدن الأوكرانية بوحشية وصواريخ في وقت يعمل فيه العالم على إرساء السلام"، مؤكداً أن أوكرانيا تصر على وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط، ومشددًا على ضرورة محاسبة روسيا على الدمار الذي تسببت فيه.

واستهدفت الضربات الروسية مناطق كييف وجيتومير ودنيبروبتروفسك وخاركيف وبولتافا وخميلنيتسكي وسومي وزابوريجيا.