أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي المرحلة الثانية من برنامج "تعزيز قيم وممارسات المواطنة" بمحافظة المنيا، وذلك بتمويل كامل من صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية، ضمن خطة تنموية تستهدف تحسين جودة الحياة في المجتمعات المحلية وتعزيز التماسك المجتمعي.

وأكدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، أن البرنامج يجري تنفيذه بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع الأهلي في 60 قرية موزعة على ستة مراكز بالمحافظة، مشيرة إلى أن المرحلة الجديدة من البرنامج تركز على ترسيخ مفاهيم المواطنة الإيجابية، وتشجيع الحوار المجتمعي البناء، فضلاً عن دعم القيادات المحلية في صياغة حلول تنموية مستدامة.

ويشتمل البرنامج على مجموعة من المحاور أبرزها رفع الوعي بقيم المواطنة داخل الأسر والمؤسسات التعليمية، وتعزيز ممارسات التربية الإيجابية، إلى جانب التمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسر المستهدفة، مع توظيف التراث الثقافي المحلي كأداة لتعزيز الانتماء والهوية الوطنية.

وأشار الدكتور أحمد سعدة، المدير التنفيذي لصندوق دعم مشروعات الجمعيات ومعاون وزيرة التضامن، إلى أن تنفيذ المرحلة الثانية جاء عقب دعوة رسمية للمؤسسات العاملة بالمنيا لتقديم مقترحاتها، حيث تم تلقي 48 طلبًا، خضعت جميعها للتقييم الفني والمالي وفقًا لمعايير الشفافية وتكافؤ الفرص.

وبحسب سعدة، فقد أسفرت عملية التقييم عن اختيار 12 مؤسسة مجتمع أهلي لتنفيذ أنشطة المرحلة الجديدة خلال الفترة من مايو 2025 وحتى نهاية يونيو 2026، بتكلفة إجمالية تبلغ 18 مليون جنيه، بتمويل وطني من الصندوق.

ويسعى البرنامج إلى ضمان استدامة الأثر من خلال تكوين لجان مجتمعية من الفئات المؤثرة في المجتمعات المحلية، بما يضمن تعزيز المشاركة الفعالة والدمج المجتمعي في إطار تنموي شامل.