صحفي فلسطيني: في يوم الإعلام العربي.. نعم لإعلام موحد هادف وبناء يخدم قضايا الأمة


قال الكاتب الصحفي ثائر نوفل أبو عطيوي، عضو نقابة الصحفيين ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، أنه في الحادي والعشرين من أبريل تحيي جامعة الدول العربية يوم الإعلام العربي ، وهو اليوم الذي تسلط به الأضواء على واقع الإعلام العربي وأهم المحطات في إنجازاته وتحدياته ومشاكله ومعوقاته وتطلعاته ، من أجل الوصول إلى إعلام عربي يقوم على النهضة الإعلامية الإيجابية والبناءة لخدمة المجتمعات العربية ، ومن أجل أن يكون الإعلام العربي رافعة إنسانية للمجتمعات العربية، ضمن رؤية شاملة متكاملة عنوانها الأهم الحفاظ على مقدرات الدول العربية من خلال الحفاظ على الأمن والسلام وإشاعة الرسالة الإعلامية البناءة الهادفة التي تخدم شعوب الأمة وتحميها من المخططات الاستعمارية والأجندات الخارجية، ضمن إطار المسؤولية الأخلاقية والمهنية ، التي تعزز القيم الإنسانية والمجتمعية، والتي تكفل تحقيق الأهداف العربية كافة ضمن رسالة إعلامية عربية واحدة ، وذات رؤية تحافظ على المصالح العربية ضد أي أهداف خارجية تحاول زعزعة المصالح العربية المشتركة التي بها الخير والسلام والأمن والاستقرار لكافة المجتمعات العربية، والابتعاد عن شبح آتون الحروب والنزاعات الداخلية والتصدي للمؤمرات الاستعمارية الخارجية.
وأوضح " أبو عطيوى " أنه في يوم الإعلام العربي تعيش كافة الأراضي الفلسطينية ضمن واقع سياسي وإنساني مأساوي وصعب للغاية ، حيث الحرب المستمرة على قطاع غزة، وحالة التصعيد والعدوان المتواصل على القدس والضفة الغربية ، واستهداف الإعلاميين الفلسطينين رواد الحقيقة ونقل الكلمة والصورة والخبر الذي يعبر عن واقع الأراضي الفلسطينية كافة ، حيث تم ارتقاء 210 من الشهداء الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر للعام 2003 ، وإصابة واعتقال العديد من الإعلاميين، وتدمير معظم المؤسسات الإعلامية ، وهذا كله يأتي في ظل صمت المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الإنسانية والحقوقية، في ظل الإشارة لوثائق الأمم المتحدة أن 92% أن عمليات قتل الصحفيين والاعلاميين الفلسطينيين جاءت بشكل متعمد ، والتي تعبر أنها انتهاكات متعمدة ممنهجة تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف "أبو عطيوي" أنه في يوم الإعلام العربي يجب على الدول العربية وعبر جامعة الدول المظلة العربية أن تعمل على إيجاد برامج وفعاليات متواصلة ومستمرة من أجل اظهار معاناة الإعلام الفلسطيني ونقله للحقيقة في وجه الحرب المستمرة على غزة والتصعيد العسكري على الضفة الغربية، والعمل على حماية الإعلاميين الفلسطينين في زمن الحروب والنزاعات وفق ما نصت عليه المواثيق والقوانين الدولية والأعراف الأممية.
وأكد " أبو عطيوي" أنه في يوم الإعلام العربي المطلوب من المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الإنسانية والحقوقية الوقوف بجانب الصحافة الفلسطينية ودعمها على كافة الصعد والمستويات في ظل الحرب الإسرائيلية والتصعيد المستمر على الأراضي الفلسطينية، وخصوصًا على قطاع غزة ، وتفعيل القوانين الدولية التي تكفل حماية الصحفيين وعدم استهدافهم المتعمد من الاحتلال الإسرائيلي ، وكذلك المطلوب أيضا من المجتمع الدولي تكثيف التفاعل الدائم مع الإعلاميين الفلسطينين وتفعيل القوانين التي تتعلق بالحماية المهنية لهم في الحروب ، من أجل الحفاظ على حياتهم من القتل والاستهداف المتعمد.