أعلنت وزارة التجهيز والماء المغربية، الثلاثاء، أن الوضعية المائية في المغرب، بفضل التساقطات المطرية التي شهدها في الفترة الأخيرة سجلت ارتفاعا في نسبة ملء السدود وصلت إلى 39.4%، فيما يتوقّع أن تصل في غضون الأيام المقبلة إلى 40%.

وقال وزير التجهيز والماء المغربي، نزار بركة، إن "هذه النسبة تؤشر على وجود تطور كبير، إذ لم يصل إليها المغرب منذ سنين، ومضيفا أن السدود المغربية بها في الوقت الحالي 6 مليارات و110 ملايين متر مكعب".

وأضاف المسؤول الحكومي المغربي أن الأمطار رفعت إمدادات السدود، منذ سبتمبر إلى اليوم، إلى 3785 مليون متر مكعب.

وأوضح أن بلاده كانت في وضع إجهاد مائي حاد، واليوم انتقلت إلى إجهاد مائي طفيف فقط، لأن التساقطات المطرية تبقى أقلبـ25% من التساقطات المطرية العادية، موضحا أن الواردات المائية تحسّنت بالفعل بـ45%، لكن المغرب مازال يواجه نقصا بـ58% بالنسبة للواردات المائية العادية.

وأشار الوزير المغربي إلى أن بلاده ضمنت على الأقل سنة ونصف السنة من الماء الصالح للشرب، وأن التخوف الذي كان لدي المغرب بشأن صيف هذه السنة أصبح متجاوزا في كل الأحواض المائية، باستثناء الأقاليم الجنوبية التي لها وضع خاص في هذا الإطار، وأن بعض الأحواض المائية وصلت إلى طاقة تخزينية تكفي لـ 3 سنوات، وأن هذه الإمددات ستتيح لبلاده إمكانية مضاعفة الإمدادات المخصصة للسقي التي سيستفيد منها الفلاحون.

وشدد نزار بركة على أن وزارة الماء المغربية لم تكتف بهذه الأمور، بل قامت بتسريع وتيرة بناء محطات تحلية المياه.