خذلها «الإمبراطور».. معالي زايد وقصة انتهاء حياتها


بسمارها وخفة ظلها، تظهر عليها ملامح الشخصية المصرية الأصيلة، وحتى تركيبتها الجسمانية وإطلالتها على الشاشة، فهي صاحبة الضحكة المميزة والتي يعرفها الجميع بها، ابنة الفنانة أمل زايد، والتي دخلت إلى عالم التمثيل من خلال مسلسل «الليلة الموعودة»، ثم مسلسل «دموع في عيون وقحة»، مع الزعيم عادل إمام عن قصة جمعة الشوان.
قدمت الفنانة معالي زايد، العديد من الأدوار التي تركت بصمة سواء على مستوى السينما أو الدراما، فكانت من أهم وأشهر أعمالها هي أفلام «السكاكيني»، و«الشقة من حق الزوجة» و«السادة الرجال» و«الصرخة» و«البيضة والحجر»، وعلى المستوى الدرامي «حلم الجنوبي» و«الحاوي» و«حارة الطبلاوي» و«الدم والنار» و «موجة حارة».
ولكن من بين الأعمال الكثيرة التي قدمتها والتي تخطت الـ100 عمل، كان هناك فيلمًا قضى على أحلامها في مجال السينما، وأبعدها عن السينما 4 سنوات، وأصابها بحالة من الاكتئاب وزيادة في الوزن لم تفارقها حتى وفاتها، وهو فيلم «أبو الدهب»، الذي شاركها في بطولته أحمد زكي وممدوح عبد العليم، ومن تأليف سمير عبد العظيم، وإخراج كريم ضياء الدين.
كانت البداية أن 1996، شهد حزمة من البلاغات ضد استغلال الأفلام والفنانين للدين، والتي كان من ضمن ضحاياها يسرا بسبب صورة الأفيش الخاصة بها في فيلم «أمير الظلام»، ونادية الجندي بسبب أفيش فيلم «امرأة فوق القمة»، ووجد مفتش الرقابة في الفيلم مشهد ساخن بين معالي زايد و ممدوح وافي، وكانت الرقابة قد طلبت من المخرج أن يخفف من سخونة المشهد، وبدلًا من أن يتجه مفتش الرقابة بالبلاغ ضد المنتج، متجاوزًا علي أبو شادي رئيس هيئة الرقابة، وجه البلاغ ضد معالي زايد وممدوح وافي، وقدم عنوانين خطأ لكل من الفنانين، وبالتالي لم يحضر الاثنان للمحكمة وصدر ضدهما حكم بالحبس لمدة عام بتهمة نشر الفجور، وعلما حينها معالي وممدوح بالحكم من الجرائد لعدم إخبارهم بأي شئ عن الأمر.
وعلى جانب آخر، تنصل كل من المؤلف والمخرج من تلك المشاهد التي صدر بحقها الحكم، وظهرت "زايد" وكأنها متطوعة دون علمها بتنفيذ هذه المشاهد، وطبقًا لهذه القضية تعرضت معالي زايد لأزمة نفسية كبيرة لدرجة أنها شقيقتها تبرأت منها في ذلك الحين، وظلت لفترة بمنزلها لا تستطيع الخروج نتيجة نظرة الناس لها على أنها ساقطة.
واتضح بعد ذلك أن الأمر كان مخططًا له لضرب رئيس هيئة الرقابة علي أبو شادي لأنه جاء رئيس من خارج الدائرة الخاصة بالرقابة، وظلت معالي في تلك الدائرة حتى عام 1997 إلى أن تم تبرأتها من محكمة الجنح في تلك القضية، وتم تغريم المنتج 5000 جنيه، وحبسه 3 شهور مع إيقاف التنفيذ.