استشارية تربوية: الأب هو العمود الفقري للأسرة ولا غنى عن دوره التربوي


شددت الدكتورة ياسمين الجندي، استشاري التربية ومستشارة العلاقات الأسرية والتربوية، على أهمية وجود الأب في حياة أبنائه بشكل مباشر، لأن غيابه عن التربية يخلق فجوة نفسية وسلوكية يصعب تعويضها لاحقًا، مشيرة إلى أن المشاركة الأبوية الفاعلة ليست رفاهية، بل ضرورة تربوية ومجتمعية لضمان نشأة جيل متوازن قادر على التفاعل السوي مع تحديات الحياة.
وقالت الجندي خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،: "الأب ليس مجرد عنصر ثانوي في الأسرة، بل هو المدير والمسؤول الأول عن التوازن التربوي. وإذا كانت الأم تمثل الصوت اليومي الدائم في حياة الأبناء، فالأب هو المرجعية التي تستند إليها كلمات الأم، والداعم الأول لها في بناء شخصية الأطفال."
وأضافت: "للأسف، تنتشر في مجتمعاتنا ثقافة مغلوطة تعتبر أن مهمة الأب تنتهي عند تلبية الاحتياجات المادية فقط، بينما تتحمل الأم وحدها العبء التربوي الكامل، وهذا النموذج – الذي يُفرض أحيانًا على الأم – لا يمكن اعتباره قيادة أو سيطرة كما يظنه البعض، بل هو نوع من الضغط المجتمعي الذي يسلب الأب دوره الطبيعي."
وأكدت أن للأب دورًا لا يمكن الاستغناء عنه أو تهميشه في عملية تربية الأبناء، مشددة على أنه يمثل العمود الفقري للأسرة، والمرجعية الحاسمة في توجيه سلوكيات الأبناء وترسيخ القيم داخل المنزل.