أفادت وسائل إعلام حكومية سورية بأن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع "أبو محمد الجولاني سابقاً"، قام بتنصيب شقيقه ماهر الشرع أميناً عاماً لرئاسة الجمهورية العربية السورية.

ويتولى الشرع الأخ منصب الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية "أو القصر الجمهوري" خلفاً لعبد الرحمن سلامة، ويوكل إليه بحكم المنصب مهام تتعلق بإدارة شؤون رئاسة الجمهورية من الناحية الإدارية والتنظيمية.

وكان ماهر الشرع شغل منصب وزير الصحة في حكومة الشرع المؤقتة السابقة قبل أن يتم استبعاده عنها في التشكيلة الوزارية الأخيرة..

وتفيد التقارير بأن الشرع الأخ وهو طبيب جراح، تولى مسبقاً قسم التوليد والجراحة النسائية في أحد المشافي الحكومية في عهد نظام الأسد من عام 2004 حتى 2012، وعمل لاحقاً كمستشار صحي في مستشفيات الشمال السوري، وفي مناطق سيطرة المعارضة بين عامي 2022 و 2023.

وبحكم خبرته الطبية، اكتسب الشرع الأخ سمعة طبية حسنة حسبما تفيد التقارير الإعلامية، ولعب دورًا بارزًا في تحسين الرعاية الصحية للنساء والأطفال.

يأتي تعيين ماهر الشرع في إطار التشكيلة الحكومية والوزارية الجديدة التي أعلنها الشرع مؤخراً، وضمت أسماء مثيرة للجدل بينهم مقربون من الشرع، بينما تبوأ المناصب والحقائب الحساسة في الدولة شخصيات مختلف عليها بسبب أصولها الجهادية، وكانت شغلت مناصب في أيام حكومة الإنقاذ في إدلب قبل سقوط نظام بشار الأسد.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً أثاره تعيين الشرع لشقيقه، لا سيما حول تشابه الأسماء بين ماهر الشرع شقيق أحمد الشرع الرئيس السوري الانتقالي، وماهر شقيق بشار الأسد الذي كان ركنا هاماً من أركان حكمه، ومن بين الأكثر قسوة واستبداداً عسكرياً، حيث كان ماهر الأسد يمسك بقيادة أكبر ألوية الجيش وفرقه في الجيش السوري والتي امتازت بصيت سيء السمعة في الوسط السوري، ألا وهي الفرقة الرابعة.

ويندد ناشطون سوريون بسياسة تعيين الأقارب والمقربين من الرئيس في الحكومة حتى بعد الإطاحة بنظام الأسد، بينما تداول الناشطون مقطعاً قديماً يظهر فيه الشرع منددا بما أسماه بـ "حكم العائلة" التي احتلت البلاد في زمن الأسد.

وفي حين يناقش الناشطون الجوانب السلبية للحكومة السورية الجديدة وما لها من تأثير على علاقات سوريا الدولية المستقبلية بحكم الماضي الجهادي للوزراء، يتناول النشطاء خبر تعيين ماهر الشرع بتهكم.